“النفط” المحلّي ينخفض 300 ليرة.. والعالمي 1.7%

إنعكس تراجع أسعار النفط عالمياً في لبنان انخفاضاً في سعر صفيحة البنزين 98 و95 أوكتان التي انخفضت أمس بقيمة 300 ليرة لبنانية وصفيحة الديزل أويل 200 ليرة لبنانية، فيما استقر سعر قارورة الغاز. وجاءت الاسعار كالآتي:

– بنزين 98 أوكتان 24000 ليرة لبنانية.

– بنزين 95 أوكتان 23400 ليرة لبنانية.

– ديزل اويل 15400 ليرة لبنانية.

– قارورة الغاز عشرة كيلوغرامات 15500 ليرة لبنانية.

– قارورة الغاز 12,5 كيلوغراما لم تسعر.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الاسعار المزيد من الإنخفاض الأسبوع المقبل بعد أن وصل سعر برميل النفط البرنت الاميركي إلى 37,22 دولاراً أميركيا.

عالمياً، تراجعت أسعار النفط، أمس، بعد إعلان المملكة العربية السعودية نيتها زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى، فانخفض سعر خام تكساس بنسبة 1.7 في المئة عند منتصف النهار ليبلغ 33 دولاراً، بينما تراجع خام برنت بالنسبة ذاتها إلى 36 دولاراً.

وتؤثر أسعار النفط بشكل مباشر على الاقتصاد السعودي واقتصاديات الخليج الأخرى التي تعتمد في إيراداتها بشكل كبير على مبيعاتها من الخام.

وتعرّضت أسواق المال في هذه الدول لخسائر كبرى يومي الأحد والاثنين على خلفية الأسعار المتراجعة، لكنها عادت وانتعشت الثلثاء وأمس.

وتوقّعت مؤسسة “أكسفورد ايكونوميكس” الاستشارية في مجال الطاقة أن ينخفض سعر الخام مجدداً ويبقى عند مستوى 30 دولاراً لفترة طويلة، مشيرة إلى أن دول الخليج ستضطر مجدداً لاتخاذ إجراءات تقشفية مماثلة لتلك التي أقدمت عليها عند انهيار الأسعار في العام 2014.

وحذّرت من أن الوضع الحالي “قد يتسبّب بركود اقتصادي في دول في مجلس التعاون الخليجي، التي تعاني أساسا من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتبعات انتشار فيروس كورونا المستجد”.

تقلّص الطلب العالمي

وبالنسبة الى منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك”، فقد قلّصت أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الجاري بسبب تفشي فيروس كورونا، وقالت إن “تخفيضات أخرى قد تعقب ذلك”. وتتوقع المنظمة إرتفاع الطلب العالمي 60 ألف برميل يومياً فقط في العام 2020، بانخفاض 920 ألف برميل يومياً عن توقعها السابق، كما ذكرت في تقرير شهري.

وبدورها خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس توقّعها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 660 ألف برميل يومياً إلى 0.37 مليون برميل يومياً.

وقالت الإدارة في تقريرها الشهري إنها زادت تقديرها لنمو الطلب على النفط للعام 2021 بمقدار 210 آلاف برميل يوميا إلى 1.73 مليون برميل يومياً.

وفي السياق، طلبت السعودية من شركة “أرامكو” زيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أنها سترفع إمدادات الخام لأكثر من أربعة ملايين برميل يومياً في نيسان وستعجل بخطط زيادة الطاقة إلى خمسة ملايين برميل يومياً. وبذلك تكون الإمارت انضمّت الى السعودية‭ ‬ في التعهد بزيادة إنتاج الخام لمستويات قياسية في نيسان، لتتبنى الدولتان الخليجيتان المنتجتان للنفط موقفاً موحداً في المواجهة مع روسيا والتي تعصف بأسعار الخام العالمية. وتوازي كميات النفط الإضافية التي ينوي الحليفان ضخها نسبة 3.6 في المئة من الإمدادات العالمية وستدخل السوق في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه الطلب العالمي على الوقود للمرة الأولى في 10 سنوات تقريبا بسبب تفشي فيروسي كورونا.

وسبق أن خفّضت السعودية في بداية الأسبوع الجاري سعر بيع الخام لشهر نيسان ووضعت خطة لزيادة الإنتاج الشهر المقبل بعد أن رفضت روسيا دعم تخفيضات أكبر للإنتاج ما أدى لهبوط أسعار الخام بنسبة 25 في المئة وتراجعات قياسية لأسهم الخليج.

المادة السابقةالسعودية تتأهب لخفض كبير في ميزانياتها
المقالة القادمةالحكومة الأمريكية تسجل عجزا بـ 235 مليار دولار في الميزانية في شهر فبراير