النفط يتراجع بعد زيادة إصابات «كوفيد» في الصين

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الأربعاء)، بفعل مخاوف من أن يعرقل ارتفاع عدد حالات «كوفيد – 19» في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، التعافي الاقتصادي للبلد الآسيوي مع تخفيفه لقيود الجائحة، بما يحد من نمو الطلب على النفط.

وبحلول الساعة 15:07 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير (شباط) 2.1 في المائة إلى 82.52 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.0 في المائة إلى 77.87 دولار للبرميل.

وفي ظل معنويات التفاؤل التي تسيطر على السوق، سجَّل الخامان أعلى مستوياتهما الأسبوعية في ثلاثة أسابيع في جلسة الثلاثاء، بعدما قالت الصين إنها ستكف عن إلزام القادمين إليها بدخول الحجر الصحي، اعتباراً من الثامن من يناير (كانون الثاني)، في خطوة رئيسية تجاه تخفيف القيود الصارمة على حدودها.

وقال ليون لي المحلل في «سي إم سي ماركتس»، وفق «رويترز»: «حتى مع تخفيف الصين لقيود (كوفيد)، من الصعب تعافي الطلب على المدى القصير، في ضوء التراجع الحاد للأنشطة الخارجية بسبب (الأعداد) الكبيرة لحالات العدوى».

وأصدر، أول من أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً يحظر بيع النفط اعتباراً من فبراير (شباط) المقبل للدول التي تبنَّت سقفاً لأسعار النفط. وذكر المرسوم أنه يتم حظر إمدادات النفط والمنتجات النفطية الروسية للشركات الأجنبية والأفراد الأجانب، إذا كانت العقود تشمل على نحو مباشر أو غير مباشر آلية لتحديد سقف للأسعار.
وتسري لائحة للاتحاد الأوروبي، دعمتها «مجموعة السبع للاقتصادات الكبرى»، منذ بداية الشهر الحالي، لإرغام روسيا على بيع النفط بحد أقصى 60 دولاراً للبرميل للمشترين في دول أخرى.

وسوف يكون السقف أقل من السعر السوقي الأحدث للنفط الخام الروسي بمقدار 50.‏9 دولار. وربما يتم الآن توريد النفط الخام من روسيا فقط إلى الاتحاد الأوروبي في حالات استثنائية.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين»، أمس (الأربعاء)، إن بلاده لم تستشر دول «أوبك بلس» بخصوص ردّها على السقف السعري الغربي المفروض على النفط الروسي، مشيراً إلى أن من حق روسيا السيادي اتخاذ ما تراه مناسباً للرد على مثل هذه «الإجراءات غير القانونية».

وقال بيسكوف إن الاتصالات بين موسكو وتحالف «أوبك بلس»، الذي يضم كبار منتجي النفط على مستوى العالم، بما في ذلك روسيا، مستمرة إزاء قضايا أخرى.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالاقتصاد الصيني على موعد مع فصل غامض
المقالة القادمةتحركات حذرة في الأسواق قبل نهاية 2022