تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسةامس الثلاثاء، قبل أيام على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لتفقد بعض المكاسب التي حققتها يوم الاثنين. إذ يعكف المتعاملون على درس مجموعة من المعطيات المقلقة المتضاربة على صعيدي العرض والطلب مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ومشكلات خاصة ببرودة الطقس تتسبب في تعطل للإنتاج بالولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 12:40 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» بنحو 59 سنتاً إلى 79.47 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 54 سنتاً إلى 74.22 دولار للبرميل.
وهبط خام برنت مجدداً دون مستوى 80 دولاراً للبرميل بعد أن استقر فوقه يوم الاثنين للمرة الأولى منذ 26 ديسمبر (كانون الأول).
ولا تزال التقلبات هي السمة الغالبة على العقود الآجلة للنفط مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن كثير من مؤشرات العرض والطلب.
وكان الخامان قد ارتفعا بنحو 2 في المائة يوم الاثنين، إذ أثار هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة «أوست لوجا» لتصدير الوقود التابعة لشركة «نوفاتك» مخاوف بشأن الإمدادات ومن ثم ارتفاع الأسعار. ويرجح محللون أن تستأنف «نوفاتك» عملياتها هناك إلى حد كبير في غضون أسابيع.
وقال محللون من «إيه إن زد» للأبحاث في تقرير، وفق «رويترز»، إنه في حين لحقت أضرار بأرصفة التحميل في المحطة، فقد «أثرت لفترة وجيزة على الصادرات»، إلا أن هذه الخطوة تثير احتمالات انتقال الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، إذ يستهدف الطرفان البنية التحتية الرئيسية للطاقة.
وفي منطقة الشرق الأوسط، نفّذت قوات أميركية وبريطانية جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين، وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في منطقة البحر الأحمر وما حولها إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، وأثارت مخاوف من التضخم. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين، في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
ولا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن العوامل الأساسية للسوق على المدى القريب بسبب هذه الصراعات المستمرة.
وفي ليبيا، استؤنف الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً، بعد انتهاء الاحتجاجات التي أوقفت الإنتاج منذ أوائل الشهر الحالي.
وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة خطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا يوم الاثنين، إن 20 في المائة من إنتاج النفط في الولاية ظل متوقفاً بسبب البرد الشديد والصعوبات التشغيلية.