إرتفعت أسعار النفط الخام امس الاثنين بعدما عزز هجوم بطائرة مسيرة على قوات أميركية في الأردن، وتصاعد هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 83.67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش امس، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً إلى 78.22 دولاراً.
وتزايدت مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعدما شن مسلحون هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد على قوات أميركية شمالي شرقي الأردن.
وقالت شركة ترافيغورا لتجارة السلع الأولية إنها تقيم المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن استمرار مرور السفن في البحر الأحمر بعد إخماد حريق اندلع على متن ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية. وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة «اضطرابات الإمدادات كانت محدودة، لكن الأمر تغيّر يوم الجمعة بعد إصابة ناقلة نفط تعمل لحساب ترافيغورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن».
ويأتي صعود النفط امس بعد تلقيه ضربة من قطاع العقارات المتعثر في الصين بعدما قضت محكمة في هونغ كونغ، امس، بتصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية العملاقة، في مؤشر الى تفاقم الأزمة في قطاع العقارات في ثاني أكبر اقتصادات العالم، بما انعكس على معنويات الطلب على الخام في أكبر مستورد للنفط في العالم.
لكن خام برنت ارتفع 8.7% منذ بداية العام على وقع توترات الشرق الأوسط التي يذكيها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين زاد سعر برميل الخام الأميركي 8.9%.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مؤسس شركة أويليتيكس الاستشارية كيشاف لوهيا قوله «كانت عطلة نهاية الأسبوع حافلة بالتصعيد… لا تزال ثمة ورقة رابحة كبيرة، فماذا سيكون رد الولايات المتحدة؟».
ومن المرجح أن تخفّض روسيا صادراتها من النافتا، وهي مادة وسيطة تستخدم في صناعة البتروكيميائيات، بما يتراوح بين 127 ألفاً و500 برميل، و136 ألف برميل يومياً، مما يشكل نحو ثلث الصادرات الإجمالية، بعدما تعطلت العمليات في مصافٍ على بحر البلطيق والبحر الأسود نتيجة حرائق، وفقا لتجار وبيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن