النهوض بطرابلس يجعلها منطقة لوجستية للغرف العربية

زار وزيرا الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والاتصالات طلال حواط غرفة طرابلس والشمال مجدداً أمس لتكون المرة الثانية في غضون 48 ساعة، واجتمعا مع رئيس الغرفة توفيق دبوسي، في حضور أعضاء من مجلس الادارة ورجال أعمال ومهتمين. كما انضم الى الاجتماع عبر تقنية “زوم”، من مصر أمين عام إتحاد الغرف العربية خالد حنفي.

وكان الاجتماع مناسبة لتقديم شرح وافٍ وكامل عن مشروع الغرفة العربي واللبناني وميزاته، وعن المنطقة التي يقام فيها، ومردوده الاقتصادي والنهضوي الذي يمكن أن يحققه للبنان من طرابلس الكبرى التي تتفرد بين المدن اللبنانية بمساحات من هذا النوع، وبمرافق متنوّعة من مرفأ ومعرض ومصفاة ومطار وسكة حديد.

وقال دبوسي: إن بناء وإعمار لبنان سيكون من طرابلس الكبرى، ولا سمح الله فإن دمار لبنان وخرابه قد يكون من طرابلس الكبرى. لذلك علينا أن نتمسك بالإعمار وبدور لبنان من طرابلس الكبرى، وأن نتمسك بالوزراء المميّزين ونضع أيدينا في أيديهم ونتجه نحو بناء لبنان الذي يحلم به شعبنا، ونؤسس لشراكة اقتصادية خدماتية تطويرية مع المحيط العربي والمجتمع الدولي قبل فوات الأوان، لأن لبنان في خطر.

بدوره، أشار حنفي الى أن “كل الدراسات اللوجستية أثبتت أن شرق المتوسط يحتاج الى ميناء محوري كبير له ظهير واسع ليكون المنصة للاقتصاد المتاخم له والقائم حوله”. وقال: كل الدراسات أكدت أن ميناء طرابلس يتمتع بكل المواصفات التي نريدها، ويمكن استغلاله في العمليات اللوجستية وهو أمر غير متوفر في موانئ أخرى مثل مرفأ بيروت الذي لا يمكن أن يقوم بهذا الدور لأن ليس لديه الظهير المطلوب.

ولفت الى أن “التنمية التي يشهدها ميناء طرابلس على صعيد إنشاء الأرصفة واستقبال سفن الحاويات، وإمكانية ارتباطه بالنظم المتعددة الوسائط، وبالمطار والطرق البرية، إضافة الى تشكيله قيمة مضافة يجعل من طرابلس منصّة اقتصادية للمنطقة بكاملها”.

وقال: إننا في اتحاد الغرف العربية نمثل القطاع الخاص في 22 دولة عربية، ونرتبط مع 16 غرفة تعمل تحت مظلتنا في العالم، ما يسمح لنا بإنشاء منطقة لوجستية متكاملة في طرابلس بالتعاون مع كل المعنيين، ونحن على استعداد للتعاون مع الرئيس دبوسي بشتى الطرق لأن من واجبنا أن ننهض بطرابلس التي تتميّز بكلفة العمل المنخفضة، ما يؤهّلها لمنافسة جدية تضاف إليها مزايا موقعها.

وأشار نجار الى أن الدراسة المنجزة حول مشروع طرابلس الكبرى عظيمة جداً، وهي عبارة عن حلم كبير، وأتشرف بأن أكون جزءاً من هذا المشروع وأن أساهم فيه في أي موقع كنت، لأن مشروعاً من هذا النوع يجعل من طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان والمنطقة بكاملها.

أما وزير الاتصالات فأشاد بـ”العمل الجبّار لغرفة التجارة”، وقال: هناك ضرورة للإضاءة على هذا المشروع الحيوي داخل مجلس الوزراء، لنتعاون جميعاً على ألا يبقى على الورق، بل أن يأخذ طريقه نحو التنفيذ بما يؤمّن النهوض وفرص العمل وحل الأزمة الاقتصادية. أضاف: لن أتوانى عن القيام بأي جهد لخدمة مدينتي طرابلس.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالمازوت إلى سوريا: شراكة بين موزّعين ومهرّبين
المقالة القادمةاللغز ليس في الفوائد المصرفية!