رفضت الهند الاتهامات الموجهة لها بعرقلة محادثات منظمة التجارة العالمية خلال اجتماعات الأسبوع الحالي، وقالت إنها تريد فقط «العدالة» في الاقتصاد العالمي الذي تقف قواعده منذ وقت طويل ضد الدول الفقيرة.
وقال وزير التجارة الهندي، بيوش جويال، في مقابلة على هامش اجتماعات منظمة التجارة العالمية في أبوظبي، إن بلاده لم تثر أي قضايا خلافية، ولم تعطل أي عملية لأنها «واعية بكل التزاماتها الدولية»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وأضاف جويال: «أنا لم أعرقل أي شيء في منظمة التجارة العالمية، لدي عقل مفتوح وإرادة في التواصل مع أي فرد حول كل موضوع… لكن بوضوح، هناك دول أخرى لا تعمل بروح المرونة والانفتاح نفسها».
ونقلت «شبكة بلومبرغ» عن الوزير الهندي قوله إن أهم أولوية أمام منظمة التجارة العالمية الموجود مقرها في جنيف هي استعادة هيئة الاستئناف التابعة لها والمسؤولة عن تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء. ويشير الوزير بهذا الحديث إلى اللجنة القضائية التابعة للمنظمة والمكونة من 7 دول، لكنها متوقفة عن العمل منذ أواخر 2019 بعد رفض الولايات المتحدة تعيين أعضاء جدد بدلاً من الأعضاء الذين انتهت ولايتهم.
يذكر أن الهند تعد لاعباً رئيسياً في محادثات منظمة التجارة العالمية ويراقب الجميع مواقفها، في الوقت الذي تحاول فيه المنظمة الوصول إلى اتفاقيات بشأن موضوعات تتراوح بين إصلاح نظم تجارة السلع الزراعية ونظم التجارة الإلكترونية وإصلاح المنظمة نفسها.