اشار تقرير بثته قناة الـMTV الى انه “بعد حادثة حرق جورج زريق لنفسه حتى الموت بسبب عجزه عن تسديد اقساط مدرسة اولاده، تحول الحرق سعياً لطلب المساعدة ظاهرة تنتشر بين اكثر المحتاجين مادياً، اضافة الى اعلان بيع اعضاء من الجسم او حتى الاولاد.”
واذا لفت التقرير الى “انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي كإنعكاس لواقع لبناني مرير”، اظهر مواطنة تشتكي وتقول: “انا امراة ابكي دم وانام في الشارع، لا اريد شيئاً الا ان يشعروا بمعاناتي ويجدوا لي منزل اجلس فيه، فأنا لبنانية والنازحين عم ينامون افضل مني. لا احد يهتم بي وانا لا احد يهتم بي وتائهة بمفردي في الحياة”.
واظهر التقرير حالة اخرى لإمرأة اسمها فاطمة اعلنت عن استعدادها لبيع كليتها من اجل ان تحل مشكالاتها مهددة بحرق نفسها، بإعتبار ان جورج زريق فعلها ونال المساعده المطلوبة”.
واشار التقرير الى ان “نهاية لااسبوع الماضي وعلى مقربة من فاطمة، كاد والد يشعل النار بولديه بسبب الضيق المادي فتدخلت القوى الامنية ومنعته”.
ولفتت الاخصائية في علم النفس ريتا الاسمر الى ان “الطريقة التي تتم معالجة الامور عبرها، شدت نوعاً ما عدداً من الناس وجدها وسيلة وطريقة من اجل ان اظهار الحياة الصعبة التي يعيشوها”. واعتبرت ان تركيبة الشخصية تلعب دوراً بارز في السير في مثل هذه الامور، حيث ان الشخصية المرضية تستطيع ممارسة هذه الامور اكثر من الشخصية العادية والطبيعية.”
واذ رأى التقرير انه”مع كل قصة وصرخة تتوجه الانظار بإتجاه وزارة الشؤون الاجتماعية”، اكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان “الوزارة تعالج كل وضعية بوضعيتها وتحاول عبر الامكانيات المتوفرة والطاقات الموجودة بين يدي الوزارة ان تساعد قدر الامكان”. واكد انه “لا يوجد اموال كافية لأن موازنة الوزارة تقارب 1% من موازنة الدولة اللبنانية، والوزارة لديها 150 مليون دولار ضمناً الرواتب، ونسبة اللبنانيين الذين ما دون خط الفقر حوالي 30% وما دون الفقر المدقع اصبحو حوالي 10”.%
واكد قيومجيان “ان الوضع حرج للغاية والملفات الانسانية تطرح كل مرة على طاولة الحكومة”.