وقعت الولايات المتحدة والصين، مساء الأربعاء، “اتفاق المرحلة الأولى” لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين الذي اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيؤدي إلى عالم أكثر استقرارا.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في البيت الأبيض بمناسبة توقيع الاتفاق: “نتخذ اليوم خطوة بالغ الأهمية نحو مستقبل تجارة عاجلة ومتبادلة المنفعة، نوقع على المرحلة الأولى للاتفاق التجاري التاريخي”.
وشدد ترامب على أن توقيع اتفاق المرحلة الأولى سيسهم بما في ذلك في إرساء استقرار معين في العلاقات الدولية، معتبرا: “هذا الاتفاق رائع جدا بالنسبة للولايات المتحدة، إنه ممتاز لكلا البلدين، وسيؤدي بما في ذلك إلى عالم أكثر استقرارا في كل مكان”.
وأشار ترامب إلى أن المفاوضات حول “اتفاق المرحلة الثانية” ستبدأ قريبا جدا، مشددا على نيته زيارة الصين في مستقبل قريب.
وتوقع الرئيس الأمريكي ألا تكون هناك مرحلة ثالثة للمفاوضات التجارية بين البلدين، فيما ذكر أنه قرر إبقاء الرسوم الضريبية على البضائع الصينية لأن إلغاءها حاليا سيعني حرمان الولايات المتحدة من “أوراق رابحة” في التفاوض.
وأشار إلى أنه سيوافق على رفع كل الرسوم الجمركية عن الصين إذا توصل البلدان إلى اتفاق للمرحلة الثانية.
وفي سياق متصل، اعتبر ترامب أن الاتفاق المبرم اليوم يقضي بحماية قوية جدا للملكية الفكرية كما يفرض قيودا كبيرة للتعاملات مع العملة، مشيرا إلى أن الصفقة تتضمن آلية كاملة للإنفاذ.
كما لفت إلى أن قطاع الزراعة الأمريكي يشهد قريبا طلبا مرتفعا من قبل الصين، التي قال كذلك إنها تعهدت باتخاذ إجراءات لمكافحة تهريب البضائع.
وأعلن ترامب أن الاتفاق التجاري مع الصين سيجلب للولايات المتحدة 200 مليار دولار، وهذا المبلغ سيزداد كل سنة.
من جانبه، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في رسالة تلاها نائبه، ليو خيه، إن الاتفاق التجاري يظهر أن الصين والولايات المتحدة يمكنهما حل خلافاتهما وإيجاد حلول على أساس الحوار.
وشدد الرئيس الصيني على أن الجانبين كليهما يجب أن ينفذا الاتفاق التجاري لتحقيق تقدم أكبر في التعاون الثنائي، معربا عن أمله بأن تعامل الولايات المتحدة “الشركات الصينية بطريقة عادلة”.
من جانبه، قال ليو خيه، إن الصين تتعهد باستيراد منتجات زراعية أمريكية بقيمة 40 مليار دولار سنويا على مدار العامين القادمين، مشددا على أن الشركات الصينية ستشتري بضائع أمريكية على أساس أوضاع السوق.
وأشار إلى أن التعاون هو المسار الصحيح الوحيد أمام الولايات المتحدة والصين، لافتا إلى أن بلاده ترحب بالمستثمرين العالميين، بمن فيهم الأمريكيون، فيما اعتبر أن هذا الاتفاق سيعود بالنفع “على البلدين كليهما والعالم كله”.
وبعد الإدلاء بتصريحاتهما، وقع ترامب وليو خيه، الحزمة الأولى من وثائق الاتفاق التجاري بين البلدين.