انطلاق أوّل خطّ للنّقل المشترك بين طرابلس والكورة

«رُبّ ضارّة نافعة»، ينطبق هذا المثل على مبادرة تدشين أوّل مشروع للنقل المشترك بين مدينة طرابلس وضواحيها، هذه الأزمة، التي سبقتها دعوات عديدة في سنوات سابقة لإنشاء خطوط للنّقل المشترك بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين وتسهيل تنقلاتهم، دفعت بعض رجال الأعمال في المدينة لإطلاق مشروع نقل مشترك بمدينة طرابلس ومحيطها يحمل اسم «تريبولاين» (Tripoline)، يهدف إلى ربط المدينة بعضها ببعض وبالمناطق المجاورة لها بتكلفة «غير ربحية»، حسب ما يقول القيّمون على المبادرة.

المتحدّث باسم المبادرة، رجل الأعمال وائل زمرلي، أشار إلى أنّ «المبادرة تهدف لتأمين النّقل المشترك بين طرابلس ومحيطها بتكلفة غير ربحية ومناسبة لكلّ الفئات في هذه الظروف»، لافتاً إلى أنّ «مجموعة من رجال الأعمال والشّخصيات قرّرت خدمة النّاس بلا أيّ غايات أو أهداف سياسيّة»، وموضحاً أنّ الهدف من وراء المشروع «تأمين نقل مشترك يليق بأهل طرابلس ليتنقّلوا بطريقة كريمة وبأسعار مناسبة، في ظلّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة التي تعاني منها المدينة ولبنان، وانعكست ارتفاعاً في أسعار المحروقات وتسعيرة سيّارات الأجرة».

ونوّه زمرلي بـ«أهمية النقل المشترك ودوره في التخفيف من الازدحام والتلوّث وحفظ النّظام والدقّة في المواعيد والأوقات، والحفاظ على الحدّ الأدنى من استمرارية الدورة الاقتصادية في البلد»، موضحاً أنّ «التسعيرة هي 7 آلاف ليرة لكلّ راكب (تسعيرة أجرة الراكب اليوم على الخطّ المذكور تُراوح بين 10 آلاف إلى 20 ألف ليرة على الأقل)، سواء كان صعوداً إلى الكورة، أم نزولاً باتجاه طرابلس»، وكاشفاً عن «وجود خطوط أخرى سيتمّ إطلاقها تباعاً في المستقبل القريب، سواء باتجاه زغرتا أم الضنّية والمنية، أو داخل مدينة طرابلس نفسها».

وشدّد زمرلي على «مسألة الأمان في الرحلات من خلال وجود مسؤول في الحافلة إلى جانب السائق، هو على استعداد لتلقّي الشكاوى من الركّاب وحلّ أيّ أمور طارئة خلال الرحلة».

ويستدل من خريطة تنقّل باصات الشّركة بين طرابلس والكورة، بمعدّل خمس رحلات يومياً ضمن تواقيت محدّدة، وجود 13 محطّة على طريقه، تبدأ من ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النّور) في طرابلس، وصولاً إلى بلدة عابا، وهو خط يشهد حالياً حركة تنقل كثيفة عليه، نظراً إلى وجود مستشفيين ضمنه، الأول مستشفى هيكل في بلدة ضهر العين، والثاني مستشفى الكورة في بلدة عابا، إضافة إلى وجود فرع الجامعة اللبنانية الدولية (LIU)، قبل أن يشهد الخط قبل سنتين ازدحاماً لافتاً عليه بعد انتقال فروع الجامعة اللبنانية في الشّمال من محلة القبة سابقاً إلى مبناها الجديد في المنطقة.

مصدرجريدة الأخبار - عبد الكافي الصمد
المادة السابقةمصارف لبنان تتغذّى على تعاميم الحاكم: خطّة الـ«لا نهوض»… والاتكال على المال العام
المقالة القادمة“الهبوط الحر” سيتسارع في 2022