انطلقت مساء امس الجمعة في طاحونة موسى المائية، فعاليات الافلام السينمائية، من اولى ليالي مهرجانات “ريف”، ايام بيئية وسينمائية في بلدة القبيات، بدورته الاولى وهي الفريدة من نوعها في لبنان والعالم العربي، في حضور ممثلين ومخرجين ومهتمين من مختلف المناطق اللبنانية، وادارة المهرجان، حيث تم خلال الفقرة الاولى عرض 9 افلام قصيرة (قصص من عكار) لمصورين شباب من ابناء البلدة، كانوا شاركوا في ورشات التدريب على الصناعة السينمائية والتي كانت نظمتها ادارة المهرجانات خلال الفترة السابقة من هذا العام.
بداية كانت كلمة للمديرة الفنية للمهرجان المخرجة السينمائية اليان راهب رحبت فيها بكل المشاركين والمساهمين في فعاليات “ريف” ومعدي الافلام ال 9 التي ستعرض هذه الليلة، واثنت على الجهود الكبيرة التي بذلها المصورون الشباب لاتمام افلامهم القصيرة التي تحكي حكاية الريف العكاري والبيئة الريفية.
ثم تحدثت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP المساهم بالمشروع جنان ميتا الذي هو من ضمن “مشروع دعم السياحة البيئية ودعم الاقتصاد المستدام في عكار والذي ينفذ ضمن برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة القائم على الشراكة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من المملكة النروجية وتنفيذ مجلس البيئة في القبيات.
ويهدف الى الحفاظ على الموارد الطبيعية في جرود عكار وتطوير مهارات الشباب المحلي لزيادة فرص العمل بما يتناسب مع الموارد المتوفرة بطرق صديقة للانسان والبيئة. وهو خطوة اولى لدعم المبادرات التي تسعى الى تعزيز اقتصاد عادل ومستدام في الارياف والاطراف.
واشارت ميتا الى “ان الشق من المشروع الذي نحن بصدده اليوم، تضمن تدريب عدد من الشبان والشابات على صناعة الافلام القصيرة التي تلقي الضوء على قضايا متعلقة بالريف العكاري.
كما وينظم المشروع عشاء قرويا لتسويق المطبخ المحلي وتشجيع التعاونيات النسائية والمبادرات النسائية الهادفة الى اشراك المرأة في الدورة الاقتصادية، الى تدريب متطوعين على مكافحة الحرائق وتزويدهم بالمعدات اللازمة، وتدريب ادلاء جبليين لتنشيط السياحة البيئية في المنطقة كما يتم العمل على اصدار دليل يسلط الضوء على دروب المسير والتنوع الجيولوجي والطبيعي في جرود عكار.
اثر ذلك عرض فيلم قصير تحدث خلاله الشباب معدوا الافلام القصيرة عن تجربتهم والخبرات التي اكتسبوها، والافلام التي اعدوها والتي عرضت تباعا على النحو التالي:
لف 7- لمجد عبود: يحكي الواقع العكاري ويروي جزءا من الذي عايشه مخرج الفيلم على مدى سنوات خلال تنقله الى الجامعة.
سمرا – لفراس عبدالله: الفيلم هو بورتريه عن مزارعة من قرية العريضة الساحلية والحدودية تعشق الزراعة والعمل في الارض اسمها(حسنة) لديها علاقة مميزة مع بقرتها “سمرا” التي اضحت محور حياتها اليومي.
جدي ابو عبدو- لهناء حمود: وهو فيلم يبرز شخصية قوية وجميلة للجد ابو عبدو الذي لديه خبرة التداوي بالاعشاب البرية، فيطبب نفسه ومرضاه.
الرسو – لربيع فرح: فيلم ياخذنا في رحلة مع صياد السمك “خالد” الذي يعيش على الحدود اللبنانية-السورية بمجاورة النهر الكبير والبحر المتوسط ، يكافح اقسى ظروف الحياة.
غرباء- لمصطفى زكريا: فيلم يروي قصة فرقة راب عكارية معظم افرادها مهاجرين ، يدخلون في جدال حول عكار، فمنهم من كرهها، ومنهم من زادته الهجرة حبا لها.
غنام – لفاطمة فؤاد: فيلم يحكي يوما من حياة طفل غنام يمضي عطلته الصيفية في رعي الغنم، يوزع الحليب، ويحلم..
ما بدي حدا يجي على عكار- لصفاء حمود: امتد ظل الانسان باتجاه طبيعة عكار، وقد التقطت عدسة المخرجة ذلك لتقول : لا تقتربوا منها.
ثلاثة حروف – لمعتصم مرعب: يحكي قصة طبق يحتوي على سمك مشوي وبطاطا، وياخذنا الى مصدري مكونات هذا الطبق،البحر والسهل وكلاهما في عكار.
عكواريوم – لنهرا جرمش: يتحدث الفيلم عن تمساح فريد محاط بمجتمع من التماسيح لا يقبله بسبب اختلافه الامر الذي اضطره للهرب.
اشارة الى انه تمت خلال هذه العروض الاقتراع من قبل الحضور المشارك لافضل فيلم يختارونه، وهذه الافلام سيتم تقييمها من قبل لجنة التحكيم التي كانت حاضرة والمؤلفة من: جوليا قصار، المخرج سيمون الهبر، والمخرجة والمنتجة سينتيا شقير التي ستختار الافلام الفائزة.
الفقرة الثانية من سهرة الليلة الاولى كانت مع سلسلة من الافلام القصيرة Films Short
طلع الضو- ريان أبي رعد الجفت، الواوي، الذئب، والصبي – وليد مونس صورة جدي – وسيم جعجع الكنز – ماريزا الفوينتي ايستيرو ونيستور ديل كاستيو سينما جدي – رينه عويط تواصل – أليكساندرا ماشيدجيك فليغما – مايا شرباتي.