ايجابيات اقتصادية لإزالة العوائق من بيروت

اعتبر تقرير تلفزيوني بثته “قناة المستقبل” ان خطوة ازالة العوائق التي اتت بناء على قرار من وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، ساهمت بشكل كبير في حلحلة ازمة السير الخانقة واراحت في الوقت نفسه المواطنين الذين بقيوا اسرى الانتظار في الطرقات لساعات طيلة السنوات الماضية.

ولفت التقرير الى ان هذه “الخطوة تأتي في اطار مجموعة خطوات ايجابية سيتم استكمالها في المستقبل، وتهدف الى التخفيف من كل ما يعيق حركة المواطن عبر تطبيق القوانين االتي من شأنها الحد من الخسائر المادية والجسدية الناتجة عن مشكلة السير”.

واذ عرض التقرير اراء لمواطنين رأوا في ازالة الحواجز خطوة ضرورية ومهمة نظراً لما كانت تسببه من زحمة سير وازعاج للمواطن، اشار التقرير الى اثر اقتصادي لهذه الخطوة يتمثل بتخفيض التكلفة الاقتصادية الباهضة لزحمة السير.

 

ورأى التقرير ان “ازمة السير قطبة مخفية في لبنان، حيث يسلط الضوء بشكل دائم على ازمات اخرى كالكهرباء مثلا التي تتراوح كلفتها بين 1.5 مليار و2 ملياردولار، فيما ازمة السير تكبّد الاقتصاد خسائر مباشرة بقيمة مليار دولار وتتمثل بكلفة النقل واستهلاك المحروقات والانتاجية الضائعة، اضافة الى مليار دولار ثانية ككلفة غير مباشرة هي عبارة عن فاتورة صحية وبيئية، اضافة الى هروب الاستثمارات وضياع الفرص”.

واذ اشار التقرير الى ان هناك عوامل كثيرة في الطرقات تساهم في تفاقم ازمة السير، لفت انه “في ظل عدم توافر امكانية الحد منها لاسباب اقتصادية او سياسية تبقى المعالجات الموضوعية ضرورية، ففي حين توجد حلول جذرية كبيرة تتطلب تمويل وكلفة عالية تصطدم بعدم وجود توافق سياسي حولها، هناك هامش كبير جداً ويمكن العمل عليه ويعالج ازمة زحمة السير بنسبة 40%”. واكد التقرير وجود اجراءات تحسينية وخطط تكتيكية تطال المسائل التشغيلية المتعلقة بحياة المواطن الاقتصادية اليومية، وهي تتطلب وجود اصحاب اختصاص ومدراء مسؤولين في الوزارات والمؤسسات العامة، قادرين على المبادرة ويملكون رؤية يستطيعون التحسين من خلالها”.

المادة السابقةازمة النزوح تنهش الاقتصاد اللبناني .. “العودة” ليست خياراً!
المقالة القادمة“الراجحي المالية”: نتائج “أسمنت الجنوبية” فاقت التوقعات