أوضح ورئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق أن” كل المؤشرات حتى الساعة تدل على أننا مقبلون على موسم سياحي سعودي وخليجي واعد، إذا لم تحدث تطورات دراماتيكية على الجبهة الخليجية-الايرانية” .
وأضاف رزق: على الرغم من تفاؤل القطاعات السياحية بعودة النمو والازدهار إلى مؤسساتهم وهذا شيء يبشر بالخير، إلا أن ذلك ليس كافيا لإعادة النهوض بالدورة الاقتصادية لكافة القطاعات الإنتاجية.
واشار رزق إلى أن ” الفوائد المرتفعة نسبيا على الودائع المصرفية هي أحد أسباب التباطؤ الاقتصادي وتراجع الاستثمارات، هذا مع العلم أن القطاع الخاص هو الذي يساهم بشكل أساسي في تمويل القطاع العام الذي عوضاً عن استثمار هذه المداخيل في مشاريع تحديث البنى التحتية وخدمات المواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه، يعمد إلى هدر تلك المداخيل على صفقات مشبوهة ومشاريع ذات تكلفة خيالية ، فتذهب غالبية العائدات الضريبية إلى جيوب بعض المنتفعين من سياسيين ومدعومين.
وإعتبر رزق أن “سوء الإدارة هو الطاغي اليوم على جميع مفاصل إدارات الدولة ومؤسساتها، كما وأن صرف النفوذ واستغلال السلطة مستشريان في شرايين الدولة، واما الإثراء غير المشروع ،فحدث ولا حرج” .
ورأى رزق أنه مما سبق “أصبحت الحاجة ماسة اليوم إلى إعادة الثقة والمصداقية الى نظامنا السياسي والقضائي، وأن نعمل جميعا على وضع رؤيا وخارطة طريق لجذب الاستثمارات لإعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية ، وفتح فرص عمل للحد من نسبة البطالة المرتفعة والتي ستهدد في حال استمرارها مختلف شرائح نسيجنا الاجتماعي” .
وختم رزق : صبح هناك حاجة ملحة وضرورية وأساسية ل”اتفاق طائف اقتصادي” للتوافق والتأكيد على دور لبنان الاقتصادي في المنطقة، ولمنع اي فريق سياسي من أخذ لبنان واقتصاده رهينة مواقف سياسية خدمة لمصالح دول إقليمية على حساب المصلحة الوطنية .