يحاول باحثون تابعون لجامعة «ماين» الأميركية إنتاج بطاطا يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة بشكل أفضل مع تغير المناخ. وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد قال غريغوري بورتر، أستاذ بيئة المحاصيل بجامعة «ماين»، إن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في جودة البطاطا؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية للإصابة بالأمراض.
وأضاف بورتر: «تنبؤات تغير المناخ تتمثل في هطول الأمطار بغزارة، والبطاطا لا تتحمل الفيضانات أو الظروف الرطبة لفترة طويلة دون وجود مشكلات أخرى تتعلق بالجودة». وتابع: «إذا أردنا الاستمرار في إنتاج البطاطا بنجاح، فنحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إنتاج أصناف يمكن أن تقاوم تغير المناخ».
من جهته، قال جيم ديل، اختصاصي إدارة الآفات في جامعة «ماين»، إن تغير المناخ أدى إلى انتشار الآفات التي تتغذى على محاصيل البطاطس مثل «خنفساء بطاطا كولورادو» و«حشرات المن».
ويختبر العلماء الآن إنتاج بطاطا مقاومة لإجهاد درجات الحرارة المرتفعة داخل معامل بمختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وقال بورتر إن الأمر قد يستغرق 10 سنوات على الأقل حتى يُجرى تقييم كافٍ لهذا النوع الجديد من البطاطا والتأكد من جودته.
وفي جميع أنحاء العالم، يجرى عدد من الأبحاث بهدف التخفيف من الأضرار الواقعة على المحاصيل بسبب المناخ.
وأشارت دراسة نشرتها «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» هذا الشهر إلى أن تغير المناخ قد يؤثر على إنتاج الذرة والقمح، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى تلف هذه المحاصيل بحلول عام 2030.