قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، امس الاثنين، إن قراءات التضخم الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام تظهر أنه جرى إحراز «مزيد من التقدم» في إعادة وتيرة زيادات الأسعار إلى هدف «الفيدرالي».
وقال باول خلال فعالية في النادي الاقتصادي بواشنطن: «في الواقع، أحرزنا مزيداً من التقدم في الربع الثاني. لقد حصلنا على 3 قراءات أفضل، وإذا قمت بحساب متوسطها، فهذا مكان جيد جداً»، وفق «رويترز».
وأشار إلى أنه لا يتوقع أن يواجه الاقتصاد الأميركي اضطرابات اقتصادية كبيرة أو ركوداً صريحاً. وقال إن سيناريو الهبوط الحاد للولايات المتحدة «ليس السيناريو الأكثر ترجيحاً أو احتمالاً».
ومن المرجح أن تكون تصريحات باول هي الأخيرة له حتى مؤتمره الصحافي بعد اجتماع «الفيدرالي» في 30 – 31 يوليو (تموز).
ويقترب التضخم من هدف «المركزي» البالغ 2 في المائة، ويشعر صناع السياسات بقلق كبير بشأن تباطؤ الاقتصاد أكثر مما ينبغي والتسبب في ارتفاع معدل البطالة.
ومع نظر صناع السياسات على نحو كبير إلى مجموعة متوازنة من المخاطر، فقد يستخدمون تعليقاتهم النهائية قبل اجتماع هذا الشهر إما للإشارة إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة وشيكة، وإما لتفسير السبب وراء عدم تبرير البيانات الأخيرة للتحول إلى سياسة نقدية أكثر تساهلاً.
ويميل الرهان بين المستثمرين بقوة نحو قيام «الفيدرالي» بتخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول). ويمكن أن توفر التغييرات في بيان السياسة في يوليو إشارة قوية على ذلك من خلال تحديث كيفية وصف التضخم، وتقييم مدى مساهمة البيانات الأخيرة في تعزيز ثقة صناع السياسات في أن تفشي التضخم في عصر الوباء قد انحسر.