بترول لبنان الأخضر غالي الثمن والإنتاج شحيح

إرتفع سعر ذهب لبنان الأخضر الى المليون ونصف المليون ليرة للتنكة، بسبب تراجع الإنتاج الى ما يقارب الـ65 بالمئة. فالموسم هذا العام شحيح مقارنة مع العام الماضي، وسمة الزيتون عام جيد وآخر “ع قد الحال”، ما يعني ان الزيتون لن يرشح زيتاً كافياً يلبي حاجة السوق ما أدى الى ارتفاع سعره مع بداية الموسم.

كحال الزيتون يحتاج الوضع اللبناني الى رص، وكحال الوضع اللبناني يعيش موسم الزيتون اسوأ ايامه، فالزيتون الذي يعدّ بترول لبنان تراجع كثيراً رغم ان تنكة الزيت تخطت المليون ونصف تقريباً، بسبب ارتفاع تكلفة اليد العاملة والمازوت اضافة الى الامراض التي تصيبه فتؤذي الموسم.

تراجعت مواسم الخير، فبترول لبنان يرزح تحت وطأة ظروف قاسية فلا الشجر “حامل” ولا الموسم جيد، ناهيك عن ارتفاع كلفة العناية به من ارتفاع اثمان الاسمدة والادوية المكافحة لعين الطاووس التي تصيب الزيتون وتتلف الحبيبات، اضافة الى التشحيل والماكينة تحتاج مازوتاً وسعره مرتفع، كل ذلك يدفع باتجاه ارتفاع كلفة تنكة الزيت التي لا يرضي سعرها المزارع، بل يرى أنه يجب أن تصل الى الـ2 مليون ونصف لتسد تعبه واكلافه.

في الحقول بدأ الاهالي ينتشرون لقطاف الزيتون، الكل يشكو من تراجع الموسم ومحدودية الانتاج، اذ يعتقد المزارعون ان الانتاج هذا العام لن يسدّ حاجة السوق، سيما مع تقلص المساحات المزروعة زيتوناً نتيجة تمدد المساحات الاسمنتية على حساباها.

ككل القطاعات يواجه الزيتون تحديات جمة، لم يحظ بدعم كبير لتطويره وزيادة المساحات المزروعة ليتسنى للبنان التصدير، سيما وان زيت الزيتون اللبناني من اجود انواع الزيوت ويدخل في الصناعات الدوائية، غير ان في لبنان الاهمال سيّد في كل شيء، حتى تصريف الانتاج يواجه صعوبة فلا اسواق له، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن المزارع يتحدى الصعاب ليحافظ على محصوله لانه سنده الوحيد، اما الدولة ففي حلّ منه. فمتى يصبح لوزارة الزراعة دور فاعل ويشعر المزارع انه مدعوم مش “مدعوس”؟

مصدرنداء الوطن - رمال جوني
المادة السابقةالفواكه والخضار: “شمّ ولا تذوق”… وممنوع الاقتراب من الأفوكا والقشطة والمانغا
المقالة القادمةالآلية الهشّة في المحروقات تُهدّد بتوالد الأزمات!