ارتفعت عملة بتكوين إلى مستوى قياسي امس الخميس بعد يوم واحد من تجاوزها حاجز العشرين ألف دولار للمرة الأولى، وسط تزايد الاهتمام بها من مستثمرين كبار. وقفزت العملة المشفرة الأبرز في العالم خلال ساعات بنحو 10.5 في المائة إلى 23 ألفا و655 دولارا، لتتخطى مكاسبها هذا العام 220 في المائة، مدعومة بطلب من مستثمرين كبار تجتذبهم قدرتها على تحقيق مكاسب سريعة وما يتردد عن أن من بين مزاياها التحوط من التضخم.
وجرى تداول عملة إثيريوم، الأصغر من بتكوين والتي غالبا ما تتحرك بالتوازي معها، بارتفاع 1.75 في المائة.
ومع وصول المعروض من بتكوين 21 مليونا، يرى المستثمرون في العملة المشفرة أداة تحوط في مواجهة خطر التضخم في وقت تتجه فيه الحكومات والبنوك المركزية إلى التحفيز المالي بسبب جائحة كوفيد – 19.
وكتب محللو دويتشه بنك في مذكرة «سيكون هناك بحث عن عملات بديلة بسبب التراجع المستمر في قيمة النقود الورقية… يبدو أن الطلب على بتكوين سيظل مرتفعا».
وفي غضون ذلك، بلغت أسعار الذهب ذروة أسبوع الخميس إذ ضغط إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق بشأن تحفيز مالي في الولايات المتحدة على الدولار، بينما تلقى المعدن الأصفر المزيد من الدعم بفضل تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لحين تعافي الاقتصاد.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.34 في المائة إلى 1881.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. وقال إليا سبيفاك محلل العملة لدى ديلي فيكس إن المشرعين الأميركيين يقتربون من الاتفاق على تحفيز مالي مما يدعم الدولار، بيد أن الأسواق من المرجح أن يخيب أملها بفعل حجم الحزمة المالية ومن المستبعد أن يعكس الذهب مساره النزولي الذي شهده على مدى الأشهر القليلة الفائتة.
وتعهد مجلس الاحتياطي الأربعاء على نحو أكثر صراحة بمواصلة برنامج شراء سندات لحين حدوث تقدم كبير في استعادة التوظيف بالكامل وبلوغ المستوى المستهدف للتضخم عند اثنين في المائة.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء السوق العالمية لدى شركة الخدمات المالية أكسي في مذكرة إن التضخم من المتوقع حاليا أن يقوم بالمهمة الصعبة ويدفع الدولار للانخفاض مما سيرفع الذهب أكثر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 في المائة إلى 25.44 دولار للأوقية. وربح البلاتين 0.8 في المائة إلى 1042.53 دولار، وارتفع البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2339.70 دولار.