أشار نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، إلى أن “هناك جدل كبير بين المطاحن والأفران حول كلفة الطحين، ولكن كلفة دعم الطحين تبلغ 150 مليون دولار من 5 مليارات، وهذه النسبة ليست كبيرة لذلك فليبقوا عليها، لأن رغيف الخبز يشعل ثورات في كل بلاد العالم”.
ولفت بحصلي، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “الصناعيين رفعوا الدعم، وأصنافهم غير مدعومة، بالتالي عند رفعه من قبل السلطة لا يفترض أن ترتفع أسعار المواد الغذائية التي وضعت، إلا إذا شهد سعر صرف الدولار تفاوتاً”. وشدد على أنه “بمنطق الدولة اللبنانية هناك فلسفة اللامسؤولية، وهذا الواقع الذي نعيشه، حيث كل شخص يرمي المسؤولية على الآخر”.
كما أوضح أن “المواد الغذائية المدعومة ليست متوافرة كثيراً في السوق أصلاً”. وأكد أن “أم المعارك هي إحضار الدولار من الخارج”. وأوضح أن “السلة الغذائية قائمة حتى اليوم، وأي ملف يقدمه التاجر لوزارة الاقتصاد يتم الموافقة عليه، والسلة الغذائية هي الأشهر من بين إجراءات الدولة، لأنها صدرت بقرار وتُلغى بقرار آخر”.
وشدد على أن “لائحة الأسعار التي صدرت في إحدى الصحف والتي تلخص تحول الأسعار قبل وبعد رفع الدعم، هي أسعار البضائع غير المدعومة في الشق الأول، واذا لم يتغير سعر الصرف، ستبقى على حالها، بالتالي لن نرى ارتفاعاً بسعر العدس من 15 ألف ليرة إلى 45 اذا تم رفع الدعم، لأن العدس المدعوم يجب أن يكون أرخص من ذلك”.
ورأى أنه “في حال رفع الدعم تلقائيا، سيرتفع سعر الصرف بسبب ارتفاع الطلب على الدولار المفقود، وفعليا سيكون هناك ارتفاع أسرع لسعر الصرف وهذا سينعكس تلقائيا على سعر المواد الغذائية”.