كشف عضو مجلس نقابة الصيادلة في سوريا محمد نبيل القصير، أن بعض الزمر الدوائية بدأت تفقد في السوق في البلاد.
وقال القصير لصحيفة “الوطن”، وهو يشغل أيضا منصب ممثل المجلس العلمي للصناعات الدوائية في اللجنة العليا للدواء، إنه “لاحظ أن بعض الزمر الدوائية بدأت تفقد في السوق وذلك لوجود معامل استوردت مواد أولية خاصة بصناعة الأدوية خلال الفترة الماضية ولكنها دخلت قبل فترة من صدور المرسوم الخاص بإعفاء الأدوية من الرسوم الجمركية وبالتالي لم يتم تخليص هذه المواد في المطار حتى تتم تسوية وضعها، كما أن بعض المعامل انتهت لديها المواد الأولية ولم تستورد أخرى جديدة نتيجة ارتفاع الأسعار، إضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع حوامل الطاقة وخصوصاً الارتفاع الأخير للمحروقات ما سبب تكاليف إضافية على أصحاب المعامل”.
ولفت القصير إلى أنه “بالنسبة للمواد الأولية الموقوفة في المطار فإنه تم التوصل إلى حل وهو إصدار إجازات جديدة من وزارة الاقتصاد بهذه المواد حتى يتم إدخالها وتشميلها ضمن المرسوم الخاص بإعفاء المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية من الرسوم”، مضيفا: لكن سوف يتم تمويل قيمة هذه المواد عبر المنصة للمرة الثانية وبالتالي إن هذه العملية تأخذ من شهر إلى شهرين على الأقل.
وأشار القصير إلى “وجود مشكلة أخرى وهي وجود مواد تعبئة مع الشحنات التي قد تزيد مدة التأخير في استلامها من شهرين إلى ثلاثة شهور مضيفا أنه لا يوجد فائدة من استيراد المواد الأولية من دون مواد التغليف لأنه سوف يتم تغليف هذه المواد التي سوف يتم إنتاجها إلا أن هناك بعض المواد الأولية تكون معها مواد التعبئة الخاصة بها وهذا ما يزيد الوقت لحوالى ثلاثة أشهر”، مشيرا إلى أنه لا توجد جدوى من إدخال المواد الداخلة في صناعة الأدوية من دون مواد التعبئة.
وطالب بتخليص المواد الأولية (فئة أولى) خلال يوم واحد وهي المواد الحساسة للحرارة أو تحت الصفر والحساسة للرطوبة أيضا مثل الأنسولين والهرمونات إلى حين يتم تخليص المواد (فئة ثانية) خلال شهر وكل المواد الأولية الأخرى الأقل تأثيرا.