توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق من حيث المبدأ على الحدود القصوى المسموح بها للصيد في مصايد الأسماك المشتركة بين الجانبين. وقالت المفوضية الأوروبية في وقت متأخر مساء أول من أمس (الأربعاء)، إن نتيجة المفاوضات التي بدأت في يناير (كانون الثاني) الماضي تخلق أساساً قوياً لمزيد من التعاون بين الجانبين بشأن المصايد.
ويحدد الاتفاق كميات الأسماك الإجمالية المسموح بصيدها في 75 منطقة صيد مشتركة خلال العام الحالي، إلى جانب سبع مناطق صيد في أعماق البحار خلال العامين الحالي والمقبل. كما سيحدد الاتحاد الحدود المسموح بها للوصول إلى الأنواع غير الخاضعة لنظام الحصص.
وقال فيرغينيوس سينكيفيوس، مفوض شؤون البيئة والمحيطات والمصايد في الاتحاد الأوروبي، إن الاتفاق سيضمن القدرة على الاستمرارية والتنبؤ بكميات للصيد للفترة المتبقية من العام. وأضاف أنه «أمر جيد بالنسبة للصيادين وسكان مناطقنا الساحلية وموانئنا وللاستخدام المستدام للموارد البحرية أيضاً».
يُذكر أن المفاوضات بشأن الصيد استندت إلى اتفاق التجارة والتعاون الموقّع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكجزء من الاتفاق، حدد الطرفان هدفاً مشتركاً وهو تحديد حصص للصيد على أساس سنوي «والاشتراك في هدف استغلال مناطق الصيد المشتركة ومعدلات الصيد التي تضمن استمرار تكاثر الأنواع التي يتم صيدها فوق مستويات الكتلة الحرجة؛ بما يضمن تحقيق أقصى عائد مستدام من هذه المناطق».
وفي شأن منفصل، ذكرت تقارير صحافية (الأربعاء) أن بريطانيا تستهدف توقيع اتفاق التجارة الحرة مع أستراليا بعد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقبلة. ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن مسؤول كبير في الحكومة البريطانية القول إن المحادثات بين أستراليا وبريطانيا بشأن اتفاق تنظيم العلاقات التجارية بينهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اقتربت من نهايتها بالتوصل إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يكون جاهزاً للتوقيع يوم 14 يونيو (حزيران) الحالي بعد قمة مجموعة الدول السبع المقرر عقدها في كورنوويل.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، سيزور بريطانيا خلال الأسبوع المقبل لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي ستُعقد يوم 12 يونيو، وسيبقى في بريطانيا بعد المشاركة في القمة لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون.
وكان سياسيون بريطانيون قد أعربوا عن رفضهم لمشروع اتفاقية التجارة الحرة بين بلادهم وأستراليا، واتهم عضو مجلس العموم من اسكوتلندا آيان بلاكفورد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ«السعي إلى إلقاء المزارعين الاسكوتلنديين تحت عجلات حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي» بالاتفاقية التجارية المقترحة مع أستراليا.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» فإنه في حال عُقد الاتفاق بين بريطانيا وأستراليا يمكن أن تدخل المنتجات الزراعية الأسترالية إلى السوق البريطانية من دون أي رسوم جمركية. وقال بلاكفورد إن «هذا السيناريو يثير مخاوف المزارعين الاسكوتلنديين لأنه سيؤثر على أسواق منتجاتهم».