ذكرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن حصة الدولار في هيكل الصادرات الروسية تراجع إلى دون مستوى 50%، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.
وقالت وكالة “بلومبرغ” إن هذا جاء نتيجة عمل امتد لسنوات قامت به موسكو لتقليل اعتماد الاقتصاد الروسي على الأصول الأمريكية.
ووفقا لبيانات البنك المركزي الروسي فإن السبب في التراجع يعود إلى العلاقات التجارية بين موسكو وبكين، والتي يتم تنفيذ ثلاثة أرباع عملياتها بعملة اليورو، وصعدت حصة العملة الموحدة لمنطقة اليورو في إجمالي الصادرات إلى 36%.
وأشارت السلطات الروسية مرارا إلى أن واشنطن من خلال اتباع سياسة العقوبات تقوض الثقة بالدولار، وتقلل من الاستثمارات الروسية في سندات وأذون الخزانة الأمريكية، وتساهم في زيادة حصة الروبل وعملات أخرى في بنية التجارة الخارجية الروسية.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة تستخدم الدولار والنظام المالي ليس فقط بشكل يتعارض مع قواعد القانون الدولي، ولكن بشكل يدمر نظام العلاقات الدولية بأكمله.
وأكدت موسكو أن سياسة ابتعاد الاقتصاد الروسي عن الدولار لا تعني حظر تداول العملة الأمريكية، إنها ترتبط بخلق ظروف مفيدة اقتصاديا لعملات نقدية أخرى.