توجه وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش خلال افتتاح دورة التدريب النظري لطلاب الجامعات المتطوعين لمساندة مديرية حماية المستهلك إلى المتطوعين قائلا: “كثيرة هي أسباب فرحي وفخري بلقائكم اليوم، فحماستكم للمشاركة في التدريب النظري لتتطوعوا لمساندة مراقبي وزارة الاقتصاد والتجارة في مراقبة الأسواق دليل إيمان بهذا البلد وحرص عليه وعلى أهله، فشكرا لكم، شكرا لجيلكم الذي، رغم كل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، مازال يبادر ويتطوع ويقدم المساعدة ويحاول أن يخدم. لا يخفى عليكم أن هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة يهدف إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني، ولاسيما مع الشباب الجامعيين الكفوئين”.
ولفت إلى أنه “سبقكم في السنوات الماضية رفاق لكم من مختلف الجامعات اللبنانية، مما أضفى حيوية على عمل مديرية حماية المستهلك، وساعد بزيادة عدد الدوريات وتشديد الرقابة ولقد ساهموا مع فرق الوزارة بقمع الغش وضبط الأسعار ومحاربة الاحتكار وضمان سلامة السلع والخدمات. وهي مهام ستتعاونون مع مراقبي الوزارة على القيام بها”، مشيراً إلى أن “حماية المستهلك هي من صلب عمل وزارة الاقتصاد والتجارة، وضمان سلامة الغذاء هي في أولويات الخطة الاستراتيجية لمديرية حماية المستهلك”.
وأكد بطيش “مواصلة التعاون مع البلديات لتفعيل الرقابة على سلامة الغذاء من خلال تدريب الشرطة البلدية وتسيير دوريات مشتركة معهم”، مشدداً على أن “الوزارة تتابع موضوع المولدات الكهربائية الخاصة، ويسعدني أن أبلغكم أن نسبة الالتزام من أصحاب المولدات حتى منتصف هذا الشهر تجاوزت الـ80 في المئ وسنواصل العمل حتى نصل الى التزام تام من قبل كل أصحاب المولدات”.وأشار إلى “أننا لن نسمح بأن يكون العدد الضئيل لمراقبي مديرية حماية المستهلك عائقا أمام سعينا للحفاظ على سلامة المواطنين، ومبررا للتهرب من هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا وفي هذا السياق، يأتي تعاوننا من باب تفعيل التعاون وبناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، تعود بالفائدة علينا جميعا”، مضيفاً “مع الانتهاء من التدريب النظري، ستشاركون في الدوريات اليومية التي يقوم بها مراقبو الوزارة على الأسواق، الأمر الذي سيسمح لنا بتشديد الرقابة على الأسواق والحفاظ على صحة المواطنين، وسيسمح لكم بالتعرف على حقوقكم وواجباتكم”، متمنيا أن “تزيد هذه التجربة من ثقتكم بالدولة ومؤسساتها وتضيف خبرة ضرورية الى مسيرتكم، وتكونون لاحقا سفراء دائمين للوزارة، تحرصون على تطبيق القوانين والأنظمة أينما كنتم”.