لا تزال عاصفة هجوم وزير الاقتصاد منصور بطيش المحسوب على “التيار الوطني الحر”، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ترخي بثقلها بقوة على المشهد الداخلي، كونها المرة الأولى التي يصوب فيها وزير قريب من رئيس الجمهورية ميشال عون سهام الانتقاد ضد حاكمية” المركزي”، ما أثار تساؤلات كبيرة عن التوقيت والأهداف.
وقال بطيش لـ”السياسة”، رداً على الانتقادات، إن “الجواب واضح وهو أنني طرحت عشية إنجاز مشروع الموازنة أفكارا، وطالبت أن يكون هناك شفافية، وهذا هو كل الموضوع”، مشيراً إلى أنه “عشية إقرار الموازنة لا يمكنني إلا أن أطالب بموازنة إصلاحية حقيقية تلبي طموحات المواطنين، وكل ما قلته مصر عليه دون أي خلفيات”.
من جانبه، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدغار معلوف، انّ “لا هجمة على حاكم مصرف لبنان”، لافتاً إلى انّه “من المرجّح ان يكون هناك اجتماع مالي في قصر بعبدا للإسراع في إيجاد الحلول لإراحة الوضع الاقتصادي في البلد”.
في المقابل، قال وزير الصناعة وائل أبو فاعور متهكماً: “بمناسبة موسم الإصلاح الزاهر اقتبس من معلقة زهير بن أبي سلمى: رأيت الإصلاح خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم. كل موسم وأنتم بخير”.