ليس مستغرباً أن تحصل أعطال في التيار الكهربائي مع كل قصفة رعد، فالبنية التحتية في البلاد مهترئة وهذا الأمر يتكرّر مراراً خلال فصل الشتاء. أمس غرق لبنان في الظلام بدءاً من بعد الظهر بسبب البرق والرعد والأمطار الغزيرة فضلاً طبعاً عن تحوّل الطرقات الى مستنقعات. واعتذر أمس وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، “من كل مواطن واجه مشكلة على الطريق امس بسبب الفيضانات” مؤكداً “أننا قمنا بتنظيف المجاري أكثر من مرة لكنها كانت تواجه الانسداد مجدداً بسبب اهتراء البنى التحتية التي بحاجة الى توسيع”.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان “أنه، عند الساعة 12،50 من ظهر يوم السبت الواقع فيه 28/11/2020، تعرضت الشبكة الكهربائية إلى صدمة نتيجة الطقس العاصف، ما أدى الى انفصال خط الزهراني – عرمون 220 ك.ف. وخطي الجية – الجمهور رقم 3 و4 توتر 150 ك.ف. وكابل الجمهور – البسطة رقم 1 توتر 150 ك.ف.، الأمر الذي أدى بدوره الى انفصال المجموعات الإنتاجية في كل من معملي دير عمار والزهراني عن الشبكة، ثم تلتهما سائر مجموعات الإنتاج.
بناء عليه، انقطعت التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية، وواصلت الفرق الفنية جهودها لإعادة المجموعات تباعاً الى الخدمة، وتالياً إعادة التغذية الكهربائية تدريجياً الى مختلف المناطق”. وفعلاً عادت التغذية بالتيار والتقنين الى طبيعتهما.
الى ذلك طرأ عطل على خط التوتر العالي في منطقة عرمون مساء أمس الأول أيضاً، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق لبنانية عدة، بما فيها مدينة صور والقرى المجاورة، وتعمل فرق الصيانة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان، على إصلاحه وإعادة التيار الكهربائي تدريجيا الى المناطق.