شهد “الكيلوغرام”، الاثنين، تغييرا لم يسبق أن حدث منذ اختراع وحدة الوزن قبل 130 عاما، وذلك بعد أن دخل التعريف الجديد حيز التنفيذ.
وتم التصويت على التعديل بالإجماع في المؤتمر العام للأوزان والمقاييس، الذي انعقد نهاية العام الماضي بفيرساي غربي باريس، ودخل المفهوم الجديد للكيلوغرام حيز التنفيذ، الاثنين.
وجاء ذلك بالتزامن مع “يوم القياس العالمي”، الذي يحتفي في العشرين من مايو بوحدات القياس المستخدمة حول العالم.
وكان التعريف السائد للكيلوغرام يقوم على الموازاة بين وحدة القياس هذه وحجم كتلة أسطوانية من البلاتين بنسبة 90 في المئة، والإيريديوم بنسبة 10 في المئة، محفوظة منذ عام 1889 في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في سيفر بالقرب من باريس، وفق ما ذكرت صحيفة “صن” البريطانية.
ولاحظ العلماء أن حجم النموذج المعياري الدولي اختلف بشكل بسيط بالمقارنة مع النسخ المرجعية التي أجريت عنه في تلك الفترة، وانتشرت في عدة بلدان.
ولا يؤثر التغيير البسيط على حياتنا اليومية العادية، إلا أنه مهم بالنسبة للعلماء والصناعيين والقطاعات التي تتعامل مع مقاييس متناهية الصغر، لاسيما مع التطور الهائل في التكنولوجيا الكمية.
واتفق العلماء على أن المقياس الجديد سيعتمد على “ثابت بلانك”، وهو ما يمثل نسبة الطاقة إلى تردد الفوتون، ويستخدم لوصف أصغر مقدار للطاقة، ليلعب بذلك دورا رئيسيا في ميكانيك الكم.