أبدت مصادر سياحية لـ»المركزية» أسفها لما آلت إليه الأوضاع السياحية نتيجة استمرار شلّ البلاد على مدى عشرين يوماً، أدّت إلى معاناة في القطاع السياحي لم تشهده أيام الحرب»، كاشفة أن «نسبة الإشغال في القطاع الفندقي بلغت حوالي 5 في المئة بعدما كنا نأمل أن تصل إلى أكثر من 75 في المئة، إضافة إلى إلغاء الحجوزات المسجّلة لهذا التاريخ وحتى نهاية السنة الجارية»، ولفتت إلى «المصاعب التي تعاني منها المؤسسات السياحية التي بدأت تفكّر بالإقفال أو صرف العمال العاملين لديها».
وأوضحت المصادر أن «المجموعات السياحية الأوروبية التي كانت تزور لبنان خلال فصل الخريف عبر مكاتب السفر الأوروبية، ألغت حجوزاتها بسبب الأوضاع في لبنان، كما أن البرامج السياحية التي كانت معدّة للبنان تم تأجيلها».
واستغربت المصادر «اعتماد لبنان كوجهة سفر وسياحة في هذه الظروف التي يمرّ بها، طالما أن العالم مفتوح أمام السياح من مختلف دول العالم، حتى أن بعض المجموعات الأوروبية بدأت تعتمد دولاً عربية كوجهة سياحية، علماً أن الأوضاع الأمنية في لبنان لا تزال تحت السيطرة، لكن هناك معاناة اجتماعية مضنية يعيشها الشعب اللبناني «.
وختمت مؤكدة «أحقيّة المتظاهرين في مطالبهم، لكن الدولة لم تعِ حجم الأزمة حتى الآن، لاعتقاد القوى السياسية أن لا وجود لأزمة اقتصادية واجتماعية، وهي مصرّة على ذلك، في حين أن القطاعات الاقتصادية هي التي «تأكل العصي».