بنك عوده: دعم المؤسسات بالقروض والخدمات والحلول

منذ أطلق بنك عوده خطّ العمل للخدمات المصرفيّة الخاصّة بالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة خلال النصف الثاني من العام 2016، شهد هذا الخط اقبالاً كبيراً. مدير العمليّات المصرفيّة للشركات الصغيرة والمتوسّطة الحجم – بنك عوده ش. م. ل حسن صبّاح، تحدث عن هذا الموضوع.
• منذ بدء إطلاق خطّ العمل الخاص بالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم، ماذا قدّم بنك عوده لهذه الشريحة من الأعمال؟
– أطلقنا خطّ العمل للخدمات المصرفيّة الخاصّة بالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة خلال النصف الثاني من العام 2016. وعملنا على عدم حصره بالقروض إنّما توسيعه ليطال الحلول المصرفيّة الشاملة التسليفيّة وغير التسليفيّة لبناء علاقة طويلة الأمد مع عملائنا.كما أنّنا لمسنا إقبالاً على القروض التي قدّمناها إلى هذه المؤسّسات منذ إطلاق خطّ العمل فقد قمنا بخدمة عدد كبير من العملاء ممّن استفادوا من برامجنا التسليفيّة المتنوّعة.
الجدير بالذكر أنّه منذ بداية إطلاق خطّ العمل الخاصّ بهذه الشريحة من الأعمال، خصّص المصرف ميزانيّة كبيرة لخدمة هذه المؤسّسات، وذلك من خلال مجموعة من الحلول التسليفيّة المتنوّعة القصيرة والطويلة الأجل والتي كانت تلبّي الاحتياجات كافّة.

• ما هي استراتيجيّة المصرف خلال هذا العام؟
– يشهد الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان بمختلف قطاعاته مجموعة من التحدّيات والصعوبات، ومعلوم أنّ المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم تتأثّر بالأوضاع الاقتصاديّة بصورة أكبر وأسرع من المؤسّسات الأكبر حجماً، لا سيّما أنّ الإقبال على القروض بشكل عام قد تأثّر خلال هذه الظروف والتطوّرات غير المؤاتية.

بناءً على ذلك، لم يوسّع بنك عوده محفظة القروض للمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم لكنّنا نقوم بالمحافظة على جودة ونوعيّة محفظتنا التسليفيّة من خلال إقراض العملاء المهتمّين بالمحافظة على وضعيّة أعمالهم أو تنمية هذه الأخيرة وممّن تنطبق عليهم شروط تمويل برنامج (سند) أو القروض المخصّصة لدعم الاستثمارات الخضراء في لبنان حيث تمّ تخصيص حوالى 200 مليون دولار خلال العام الفائت لدعم هذه المشاريع، ما فتح الطريق أمام القطاع الخاصّ اللبناني والمؤسّسات التي تنطبق على مشاريعها شروط الحصول على تمويل لهذا النوع من المشاريع.

أمّا على صعيد الخدمات المصرفيّة غير التسليفيّة، فقد عملنا بجهد على المحافظة على علاقتنا مع عملائنا وتشجيعهم على زيادة حجم ودائعهم للمساهمة بدعم الليرة اللبنانيّة. كما أنّ خبراءنا ممّن يهتمّون بخدمة هذه الشريحة من الأعمال متواجدون في شبكة فروعنا ليقدّموا الدعم اللازم للعملاء من هذه الشريحة، ما أدّى إلى زيادة ملحوظة في حجم الودائع.

علاوةً على ما سبق، فقد عملنا على تسهيل وتقديم كافّة خدمات العمليّات المصرفيّة بطريقة سهلة وبأسعار مدروسة متل إجراء التحويلات الماليّة داخل وخارج لبنان، بالإضافة الى قبض وتحصيل الشيكات وعمليّات السحب والإيداع النقدي وخدمات توطين الفواتير. كما أنّنا قمنا بتوفير هذه الخدمات مجّاناً عبر القنوات المصرفيّة البديلة، ما سهّل على عملائنا من هذه الشريحة القيام بمعظم عمليّاتهم المصرفيّة من خلال تطبيقات الهاتف الذكيّة وأجهزة الـITMs -Interactive teller machines والتي تتيح للعميل إجراء عمليّاته المصرفيّة من خلال التواصل عبر الفيديو مع خبراء المصرف، وذلك طوال أيّام الأسبوع وبعد ساعات عمل فروع المصرف.

أمّا على صعيد المسؤوليّة الاجتماعيّة تجاه هذه الفئة من الأعمال، فقد قام المصرف بمبادرة شراكة مع «سوق الطيّب» تقضي بتخصيص حساب لمنتجي «سوق الطيّب» يتمتّع بمجموعة من المزايا، وذلك لمساعدتهم على البدء ببناء علاقة مصرفيّة مع بنك عوده تمكّنهم من الاستفادة من خدمات إضافيّة مستقبلاً.
كما قدّم المصرف لمنتجي السوق دورات تدريبيّة في مجالات المحاسبة وإدارة حساباتهم وكيفيّة تسعير منتجاتهم، بالإضافة إلى طريقة تسويق وخلق هويّة لمنتجاتهم، وأهمّية التسجيل القانوني لأعمالهم. كما منح المصرف 50% من رسوم التسجيل القانوني لـ10 من منتجي السوق المهتمّين بهذه الخطوة.

كذلك قام بنك عوده مؤخّراً بدعم مشروع SHE Min Lebnen وهو مشروع يُعنى بدعم السيّدات اللواتي يصنعنَ منتجات يدويّة شتّى من مختلف المناطق اللبنانيّة من خلال تزويدهم بخدمات الإشراف والتوجيه اللازمة لتطوير منتجاتهم بحرفيّة أعلى وإعطائهم فرصاً لتسويق وبيع هذه المنتجات داخل وخارج لبنان. وتمثّلت مبادرة البنك بتنظيم دورات تدريبيّة عمليّة في مناطق عدّة، تشمل كيفيّة تسويق وتحسين شكل المنتج وكيفيّة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق المنتجات online. كما غطّت ورشات العمل تسعير منتجاتهنّ. وبالإضافة إلى ما سبق، شدّدنا خلال الدورات على أهمّية أن يكون لدى كلّ سيّدة تعامل مصرفي وحساب في البنك، بحيث تشكّل حركة هذا الحساب إثباتاً حول مدخولهنّ يتيح لهنّ الاستفادة من خدمات المصرف التسليفيّة في المستقبل.

مصدرالجمهورية
المادة السابقةصندوق النقد الدولي يحذر: النمو العالمي مهدد
المقالة القادمةتوضيح من مكتب النائب عون حول أعمدة الإنارة على طريق الدامور – دير القمر