قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد الروسي كان أقل مما هو عليه في الاقتصادات الرائدة الأخرى.
وجاء تصرح الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي عقد اليوم الخميس، وتناول القضايا الاقتصادية.
وأشار بوتين خلال الاجتماع إلى أن روسيا مثل غيرها من دول العالم واجهت صعوبات موضوعية في 2020، عندما أوقفت أنشطة اقتصادية، بما في ذلك قطاعات الخدمات والتجارة والبناء، في مناطق بأسرها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأكد الرئيس الروسي أن تأثير الجائحة اقتصاديا على روسيا كان أقل مقارنة بالدول الأخرى، إذ أن الاقتصاد الروسي تراجع في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 8.5% مقارنة بانخفاض نسبته 9.5% شهدته الولايات المتحدة في نفس الفترة، أما اقتصاد منطقة اليورو فقد تراجع بنسبة 15%.
ولفت بأن ذلك مرتبط بالدرجة الأولى، على حد تعبير بعض المحللين، بهيكلية الاقتصاد الروسي، وبالطبع بفضل الإجراءات المستهدفة والمدروسة التي تم اتخاذها لمواجهة الجائحة وتداعياتها.
وشدد بوتين خلال الاجتماع على أهمية توجيه الدعم للمواطنين الذي فقدوا وظائفهم خلال الأزمة.
وأشار إلى أنه على الرغم من استئناف عمل المؤسسات والشركات في روسيا وغيرها من الديناميكيات الإيجابية في الاقتصاد، إلا أن البطالة في البلاد لا تزال عند مستوى مرتفع عند 6% من السكان الناشطين اقتصاديا.
وقال الرئيس الروسي إن معدلات البطالة في نهاية العام 2021 يجب ألا تزيد عن مستوى 4.7%.
ووفقا لتوقعات وزارة المالية الروسية فإنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي خلال 2020 تراجعا بأقل من 4%، فيما تتوقع وكالة “فيتش” العالمية تراجعا هذا العام بنسبة 4.9%.