شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة تسريع إنشاء مركز لتطوير اللقاحات لمجموعة دول “بريكس”، كما أعرب عن أمله في قرب تشكيل البنك المشترك لهذه المجموعة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة “بريكس” الافتراضية، أمس الثلاثاء، إن الفرع الإقليمي لبنك تنمية “بريكس” سيتعامل مع برامج الإقراض في جميع أنحاء الفضاء الأوروبي الآسيوي. وأضاف: “نترقب تشكيل البنك المشترك واتفقنا على تخصيص الأموال لعدة مجالات مختلفة”.
وعقدت اليوم القمة السنوية لدول مجموعة “بريكس” (روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) برئاسة الرئيس الروسي بوتين، كون روسيا تترأس المجموعة هذا العام، وعقدت القمة هذه المرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في ظل أزمة كورونا.
وقال الرئيس بوتين، خلال القمة: “نعتقد أنه من المهم تسريع تشكيل مركز أبحاث وتطوير اللقاحات في بريكس، الذي اتفقنا عليه قبل عامين في قمة جوهانسبرغ، بمبادرة من أصدقائنا في جنوب إفريقيا”.
ودعا الرئيس الروسي لتوحيد جهود دول “بريكس” لإنتاج كميات كبيرة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى إمكانية إنتاج اللقاح الروسي ضد كورونا “سبوتنيك V” على أراضي الصين والهند.
وذكر بوتين، أنه تم تسجيل في روسيا مؤخرا لقاح ثان ضد كورونا، وأنه سيتم تسجيل لقاح ثالث قريبا، وقال: “نحن مستعدون للتعاون مع شركاء بريكس في إنتاج اللقاح”.
وأشاد الرئيس الروسي بالطريقة الصينية في مواجهة فيروس كورونا، وقال: “الصين أوضحت للعالم بأسره كيفية مكافحة فيروس كورونا بنجاح”.
وأكد أن دول “بريكس” تقوم بتطوير العلاقات في مختلف القطاعات وتضع على رأس الأولويات جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى وجود تقارب في المواقف أو تطابق بين دول “بريكس” بشأن معظم قضايا مجموعة العشرين (G20).
ومجموعة “بريكس” هو اتحاد يضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وتأسس في العام 2006. ويعتبر التكتل صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول “بريكس” بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم.