ذاع صيت بوراك أوزجفيت (34 عاماً) في العالم العرب مع عرض مسلسل «حب أعمى» الذي يجسّد فيه شخصية الشاب الفقير «كمال». يقع الأخير في غرام صبية ثرية اسمها «نيهان» (نيسليهان أتاغول)، بينما يطمح رجل غني يُدعى «أمير» لإيقاع «نيهان» في شباك حبه، ما يدفعه وبمساعدة أبيه إلى توريط شقيقها في فخ جريمة قتل، وتهديد عائلتها بإبلاغ الشرطة في حال رفضها الزواج منه. قصة الحب العاصفة، أسرت كثيرين على امتداد منطقتنا فيما «فُتنت» النساء من مختلف الأعمار بالممثل التركي الوسيم. هذا الافتتان تُرجم مراراً في لقاءات حاشدة مع الجمهور في بلدان مختلفة، مع العلم بأنّ أوزجفيت معروف باستثمار شعبيته إلى أقصى الحدود لجني المال من باب العلاقات العامة. في هذا السياق، شهدت العاصمة اللبنانية أمس الخميس هستيريا حقيقية، تحوّلت إلى فوضى تثير الشفقة!
دُعي الناس للقاء بوراك في افتتاح أحد محلات الملابس الجديدة في مجمّع «سنترو» التجاري في منطقة الجناح. تجمّع المئات في المكان قبل ساعات لرؤيته. لكن التقاط صورة معه له شروط؛ إذ على المرء أن يحمل فاتورة من المتجر تثبت أنّه اشترى بمبلغ لا يقلّ عن خمسين دولاراً أميركياً. تأخّر النجم كثيراً، ومع حضوره تأزّم الوضع وسط تدافع شديد وحفلة جنون ومشاحنات، لتخيّم الفوضى على الأرض ويُخلى بوراك إلى مكان آخر ريثما تهدأ الأمور. ناهيك عن تسجيل بعض حالات السرقة من المحل والتسكير وفق ما نقلت مواقع إخبارية عدّة وما ظهر في صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. عندها، تم إجلاء الصحافيين من المول، لعقد مؤتمر صحافي مع النجم التركي، مع العلم بأنّ عدداً كبيراً منهم فضّل الانسحاب اعتراضاً على سوء التنظيم.
الـ «عمى» الذي أصاب قلوب المعجبين أمس، ولّد موجة من التعليقات الناقدة والساخرة على السوشال ميديا والتطبيقات الاجتماعية (على رأسها «واتسآب»). ففيما انتشرت لقطات عدّة لبوراك من مطار بيروت معلنة عن وصول «البقلاوة» التركية إلى لبنان، هناك مَن استغرب ما يجري وانتقد «الانهيارات» التي حدثت، بينما رأى آخرون أنّ ما حصل طبيعي ومألوف عالمياً في طريقة تعاطي الجمهور من بعض النجوم. كما سأل أحدهم: «طيب هلق عنجد، شو حسيتِ انتِ وعم يغمى عليكِ كرمال #بوراك_أوزجيفيت… بس صحصتِ… تغيّر البلد صار في كهربا 24\24.؟..». وكتب آخر على تويتر: «مجتمعنا سخيف لكتير من الأسباب ومنها إنّو نصنع للمرأة وللرجل كمان أمير وأميرة أحلام، ننسى انه الواقع غير، ننسى انو المسلسات تمثيل والأمير والأميرة مجرد أدوار… والسخافة لما ننسى هيدا الشي ونتجه لنعيش خيال لدرجة انه نصير نقارن الأشخاص يلي بنقابلهم بالواقع بممثلين #بوراك_أوزجيفيت».