افتتح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان في “فوروم دو بيروت”، معرض الصناعة في لبنان، الذي تنظمه شركتا Media Trade و Wedding Mall برعايته، وبالتنسيق مع وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين، وتحت شعار “نبض لبنان صناعتو“، وحضر كل من وزير الإعلام زياد مكاري، ووزير العدل هنري خوري، ورئيس اتحاد رجال الأعمال في لبنان جك صراف، كما حضر عدد من الوزراء والنواب والسفراء والديبلوماسيين والمدراء العامين وفعاليات صناعية واقتصادية. ضم المعرض نحو ثلاثماية جناح على مساحة 14 ألف متر مربع، يمثّل مختلف القطاعات الموزّعة على أكثر من عشرين صناعة منتشرة في المناطق اللبنانية كافة. كما احتوى المعرض جناحا متخصصا بصناعة الأغذية والمشروبات.
وفي كلمة له، اشار بوشكيان الى انه “يطيب لي أن أعلنَ باسمكم افتتاح معرض الصناعة في لبنان، الذي طال انتظاره. لولاكم لما أُقيم هذا الحدث المثلث الأضلاع الاقتصادي – الصناعي – التبادلي بامتياز، هذا اللقاء الجامع بين مختلف مكونات الدورة الاقتصادية وعناصر الإنتاج والتجارة والاستهلاك، وحتى التصدير والاستيراد، سيكون مساهما في الانعاش، ومخففا للدين العام، ومؤمنا للتوازن في الميزان التجاري، وتكافؤ الفرص، وتوطئةً لإعادة صورة “صنع في لبنان” إلى القلوب والأذهان، وتثبيت شعارنا الجديد “نبض لبنان صناعتو” وهما مكملان لبعضهما البعض، ويخدمان الهدف ذاته، ألا وهو دعم الصناعي في مصنعه، وصناعته، ومع مصرفه، وفي المرفأ، وعلى الحدود البرية، وفي تحصينه من المنافسة غير الشرعية والاغراق غير المتكافىء، والتصنيع غير المرخص”.
وسأل:”معرض للصناعة في لبنان؟ في هذا التوقيت الحرج على مختلف الأصعدة؟ هل ينجح؟ أسئلة من هذا النوع سمعناها من البعض، وشكوك من هذا القبيل أطلقها آخرون. الجواب بالبرهان الساطع أتى الآن من قبلكم، لتؤكّدوا تصميم الصناعي، وثباته في الأرض، وقدرته على مواجهة التحديات مهما عظمت”. وقال: “إن منطقةُ الشرق الأوسط وعالمنا العربي يشهدان استحقاقات خطيرة وداهمة، ويبقى جنوبنا الغالي صامدا على الجبهة في وجه الاحتلال. لم يستسلم ابن الجنوب، بل على العكس، نجده ماضيا في افتتاحِ المصانع الواحد تلو الآخر، علامةَ قوة للبنان، وقهر للعدو. ولذلك، تملي توجيهاتنا للمسؤولين في مصالح الوزارة الإقليمية في النبطية وصيدا وبعلبك والهرمل تسهيل معاملات المواطنين ومساعدتهم والاسراع في بتّ ملفاتهم”.
ووجه “تحيةَ إجلالٍ وتقدير لكلِّ صانعي بقي في لبنان، ولكل مستثمر جديد في قطاعِ الصناعة، ولكلِّ موظّف يخطّط، ولكلّ عاملٍ في معمل يُشغِّل الآلة، ويقود الشاحنة، ويوزِّعُ الانتاج. النجاح يتحقّق بالمثابرة والمسؤولية وتدارك المخاطر وتجنّبها أو تخفيف حجمِها”. وإذ لم ينكر بوشكيان “الصعوبات الكبيرة والكثيرة التي واجهت الصناعيين وتواجههم، ودفعت البعضَ منهم إلى الاستثمار خارج لبنان”، شبه ذلك ب”الطلاب الجامعيين الذين وجدوا فرص عمل في الخارج، لكنهم على أحر من الجمر وعلى أهبة الاستعداد للعودة أول ما تسنح الفرصة بذلك”.
ولفت الى “إننا في الحكومة ووزارة الصناعة نبذل المستطاع والجهود، كما نقوم بالواجب ونتحمّل المسؤوليات، بعدما جعلنا الصناعة رقماً صعباً في المعادلة الاقتصادية، وحقلاً هاماً للتوظيفات والانماء وفرص العمل. اتّخذنا تدابير واجراءات وقرارات عديدة لرعاية الصناعة وحمايتها من “القرصنة”، سواء بتسريع منح التراخيص لأصحاب الحقوق، ومنعها عن غير مستحقّيها، وتطوير آليات الرقابة وتطبيق المواصفات ومعايير الجودة، وقيام معهد البحوث الصناعية بكامل مهامه ودوره في مساعدة الصناعيين على التحديث ومنحهم شهادات المطابقة والمعايرة واجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة للتأكّد من نوعيتها”.
وأوضح أنه “شارك في معارض عديدة في لبنان والخارج، وأعلن أمامكم فخري بالعارضين الصناعيين أينما حلّوا في العراق ودبي وباريس وأميركا والهند والجزائر وغيرها من الدول العربية والاوروبية والأميركية. واليوم، أعرب عن اعتزازي الكبير بمعرض الصناعة في لبنان، الذي يشبه المعارض العالمية من حيث الحجم والتنظيم والمشاركة والتنوّع.” وأثنى على “التعاون الكامل والتنسيق التام مع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الصديق سليم الزعني.” كما وجّه التحية الى صاحبي الشركتين المنظّمتين Media Trade ناصيف الخوري غانم، وWedding Mall فادي سمعان.” وختم قائلاً:”لقاؤنا اليوم هو اثبات وجود صناعي وتعزيز للصمود والنمو. لا تنسوا “نبض لبنان صناعتو”.