بوشكيان: ليس بداية إنما متابعة لعلاقات تاريخية متجذرة

يفتتح وزير الصناعة جورج بوشكيان مؤتمر الأعمال العراقي – اللبناني الثاني، الذي تنظمه مؤسسة “نوفلتي للاستشارات والمعارض والمؤتمرات”، في العاصمة العراقية بغداد، الإثنين والثلثاء في 10 و11 كانون الثاني المقبل.

وأفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لوزير الصناعة أن “المؤتمر سيحضره ويشارك فيه مسؤولون عراقيون ولبنانيون من القطاعين العام والخاص وصناعيون ومستثمرون ورجال أعمال من البلدين حرصاء على تقوية العلاقات وإقامة شراكات أعمال وتبادل بين لبنان والعراق. ويشارك أيضا رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير وممثلون عن وزارات التجارة والصناعة والمعادن العراقية وديبلوماسيون لبنانيون وعراقيون، وعن الصندوق العراقي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، والهيئة الوطنية العراقية للاستثمار، واتحاد المقاولين العراقيين، واتحاد الصناعيين العراقيين، واتحاد الغرف التجارية العراقية”.

وأشار إلى أن “في جدول أعمال بوشكيان، لقاءات مع وزراء ومسؤولين عراقيين يؤكد فيها عمق العلاقات بين بيروت وبغداد وحرص القيادات في البلدين على تمتينها وتقويتها وتفعيلها على مختلف الصعد. وسينقل المؤتمر رسائل من المسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية يشددون فيها على العلاقات المميزة وتمسكهم بتطويرها. وتتضمن الرسائل الشكر للدولة العراقية، رئيسا وحكومة ومجلسا وشعبا، على وقوفها إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، لا سيما في الفترة الأخيرة ومد لبنان بالفيول بتسهيلات كبيرة”.

واعتبر بوشكيان أن “المؤتمر ليس البداية، إنما هو متابعة لمسيرة تعاون تاريخي ومتحذرة وراسخة بين لبنان والعراق وبين شعبي البلدين، حيث يشعر اللبنانيون بقوة محبة العراقيين لهم، والعكس صحيح”.

وأكد شقير أن “إقامة المؤتمر في هذا التوقيت يكتسب أهمية مزدوجة لحاجة البلدين إلى تفعيل اقتصادهما، ونظرا للتحولات الكبيرة التي تجري على مستوى المنطقة، معولا على دور القطاع الخاص ومسؤوليته في انجاز تقدم على مسار العلاقات الاقتصادية الثنائية”.

وكشف عن “التحضير لتوقيع مذكرة تعاون بين الغرف اللبنانية والعراقية خلال المؤتمر، وتأليف لجنة مشتركة مهمتها العمل على وضع خارطة طريق لتطوير العمل الاقتصادي المشترك”، مشيرا إلى “استعداد القطاع الخاص للتعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين”.

وعدد رئيس مؤسسة “نوفلتي” بلال محي الدين “الإيجابيات المتوقعة، التي ستنجم عن المؤتمر”، لافتا إلى أن “الانفتاح الجاري بين البلدين هو تأكيد الأخوة العربية وأواصر الصداقة المميزة بين الشعبين العراقي واللبناني، والتي تجلت في اندفاعة الجمهورية العراقية إلى الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه من خلال الربط الكهربائي ومد لبنان بالفيول والغاز”.

وأفاد البيان إلى أن “هدف المؤتمر تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين ورجال الأعمال في كل من العراق ولبنان”، لافتا إلى أن “بيروت سبق أن استضافت في تشرين الأول الماضي مؤتمرا مماثلا نتج منه الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وغرفة تجارة بغداد، وتوقيع عقود تجارية بين الشركات المشاركة”.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةTVA “تأكل” ما تبقّى من القدرة الشرائية
المقالة القادمةالاتصالات: وقف العمل بسعر اشتراكات الانترنت المحددة السقف