بوشكيان وياسين أطلقا مشروع “مسؤوليّة المنتج الموسّعة” لإعادة التّدوير

أطلق وزيرا الصناعة والبيئة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان وناصر ياسين، بمبنى وزارة الصناعة في بدارو، مشروع “مسؤولية المنتج الموسّعة” لإعادة تدوير المخلفات الزجاجية والبلاستيكية تحت شعار “اشربها وبيعها”، بمشاركة ممثلين عن شركات صناعة العصائر والمشروبات الغازية والبيرة.

بوشكيان

وقال وزير الصناعة: “تعلمون أن التعاون بيني وبين الوزير ياسين وبين وزارتَي الصناعة والبيئة يسيرُ على أعلى المستويات من التنسيق ورسم الأهداف المشتركة التي تصبّ من أجل “صناعة في خدمة البيئة” و”بيئة في خدمة الصناعة” وبيئة وصناعة معاً في خدمة المجتمع والاقتصاد والتنمية المستدامة”.

أضاف: “مشروعنا اليوم صناعيّ-بيئيّ بامتياز، يرتكزُ على التدوير وإعادة التدوير، من أجل تحقيق كلفة أدنى في الانتاج، والمحافظة على الموارد الطبيعيّة، والتخفيف من المخلّفات في صناديق النفايات، وتشجيع المستهلك على تبنّي ثقافة إعادة السلعة ليستفيدَ بدوره. إنّها win win situation”.

وتابع: “غالبيتنا سافر وعاش في الخارج، أو شاهد برامج تلفزيونيّة أو أفلاماً سينمائيّة تبيّن نمطَ عيش غربيّ واضح، حيث يحمل المواطن كيساً مليئاً بالعبوات الزجاجية أو البلاستيكية الفارغة أو من التنك ويردّها إلى نقاط البيع التي تستردّها وتعطيه ثمنها”.

وأردف: “حان الوقت في لبنان أن نُعيد إحياء مبادراتِ الفرز من المصدر، ونُطلِق هذه المبادرة الجديدة بالتعاون والتنسيق مع شركتَي ألمازة وبيبسي”.

وختم: “طبيعة لبنان خلابة، نحن مطالبون بالمحافظة عليها. كما أناشد الصناعيّين التزام معايير الصناعة الخضراء التي تؤهّل منتجاتهم وتجعل تصديرها أكثر سهولة”.

ياسين

من جهته، أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال إلى أن وزارته “دخلت في شراكة كاملة مع وزارة الصناعة من اجل تحقيق اقتصاد دائري يقوم على اعادة تدوير بعض انواع النفايات”.

وقال: “العمل جار مع وزير الصناعة على أكثر من محور في هذا الشأن، والتعاون اليوم مع بعض الشركات الصناعية مثل المازة وبيبيسكو لإعادة تدوير جزء كبير من مخلفات كانت تُرمَى في الحاويات والطرقات، الى جانب التطبيق بشكل أولي وتجريبي مسؤولية المنتج البيئية تحت عنوان: الملوث يدفع، وبالتالي تأسيس الاقتصاد الدائري من خلال اعادة تصنيع عبوات البلاستيك والزجاج بدلاً من دفع الضريبة”.

أضاف: “وزارة البيئة تعمل على التعاون مع منتجي النفايات الصلبة كمصنعين أو مؤسسات تجارية كبيرة التي تنتج موادّ كالكرتون والبلاستيك، أو مواد عضوية كالمطاعم والفنادق وأسواق الخضار، أو المنتجات السامة كالبطاريات وغيرها. وكل نوع من هذه الانواع يجري العمل عليها وقريباً سنُصدر قراراً تنظيميّاً له علاقة بكلّ النّفايات غير المنزليّة التي تنتج من قبل كبار المنتجين، لتكون هناك ادارة متكاملة داخل مؤسساتهم بالتعاون مع قطاع اعادة التدوير”.

وعن قانون مسؤولية المنتج الممتدة، قال: “المسؤولية تتعلق بمنع وصول تلك النفايات الى الحاوية من قبل المنتجين، ومن ثم طريقة إعادة تدويرها وتحمُّل جزء من كلفة تلك العملية، وهي بداية ستطبق على عبوات البلاستيك والزجاج ولاحقا ستشمل كل النفايات وهذا كله يجب ان يتحمل مسؤوليته كبار المنتجين والصناعيين والمؤسسات الكبيرة”.

وكشف ان “القانون يتم تطبيق اجزاء منه عبر قرارات تنظيمية كمسؤولية كبار المنتجين التي يجب أن يتحملوها مقابل كل طن او أكثر من النفايات، والجزء الثاني يتم وضعه في أحد اقتراحات القوانين لفرض دفع رسوم صغيرة لأنواع محددة من البضائع أو المخلفات التي تنتج عنها”.

وأشار الى ان “الاقتراح أصبح في مجلس النواب”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةشراكةٌ بين جمعيّة تجار لبنان الشمالي ومجموعة المتحدة الخليجية للاستشارات الصناعيّة
المقالة القادمةمباحثاتٌ “مثمرة” لجمعيّة الصّناعيّين في مؤتمر جنيف