لم تتلق شركة بوينغ الأميركية للطائرات أي طلبيات توريد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، لثاني شهر على التوالي، كما ألغيت بعض طلبات توريد طائراتها من طراز ماكس، مع استمرار معاناة الشركة مع وقف تشغيل هذا الطراز وجائحة أصابت صناعة الطيران بالشلل.
وسلمت الشركة، وفق “أسوشييتد برس”، 13 طائرة الشهر الماضي التزاماً بطلبيات توريد سابقة، مقارنة بعشرين في أكتوبر/تشرين الأول 2019. وتعتمد الشركة على تسليم الطائرات في خلق تدفقات مالية.
وشهدت منافستها -شركة ايرباص- أحوالاً أفضل. فحصلت على 11 طلب توريد جديدا، وسلمت 72 طائرة في أكتوبر.
وتضررت الشركتان جراء الجائحة التي تسببت في تراجع السفر جوا، ما خلق أزمات مالية لشركات الطيران وأوقف طلبيات الطائرات. وكانت آخر طلبية وردت إلى بوينغ في أغسطس/آب، بعدما لم تسجل أي طلبيات توريد خلال أول خمسة أشهر من العام.
واليوم الثلاثاء أعلنت الشركة أنها فقدت 12 طلبية شراء أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول لطائرتها الموقوف تحليقها 737 ماكس. وتراجعت مبيعات الشركة من هذا الطراز بأكثر من ألف طائرة هذا العام. وأوقف تشغيل هذا الطراز في أنحاء العالم منذ مارس/ آذار 2019 عقب حادثين قاتلين راح ضحيتهما 346 شخصا.
وللشهر الثاني على التوالي، كشفت البيانات الشهرية التي تحظى بمتابعة وثيقة، أن عيوب الجودة في طائرات 787 ديملاينر وجائحة فيروس كورونا ما زالتا تقوضان جهود بوينغ لتطوير بديل للطائرة 737 ماكس الموقوف تحليقها، والتي كانت بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا لها.
ويبدو أن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية من المحتمل أن ترفع بعد أسبوع حظراً متعلقاً بالسلامة قائما منذ مارس/آذار، غير أن الجائحة ما زالت تضر بالطلب على الطائرات.
وهذا الأسبوع ظهر قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية 15 بالمئة على طائرات بوينغ كتهديد جديد قد يعرقل تسليم طائرات في أوروبا، وفق “رويترز”.
وقالت بوينغ إن طلبيات ماكس الملغاة، بما في ذلك تلك التي غير فيها مشترون نوعا من الطائرات بطراز آخر، بلغت 448 طائرة في حين بلغت الطلبيات لجميع الطائرات في محفظة بوينغ 460.