تراجعت أسعار الذهب، امس الأربعاء، مع انتظار المستثمرين قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، وهو ما قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، هذا العام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2312.90 دولار للأوقية، بحلول الساعة 07:20 (بتوقيت غرينتش). وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى 2324.80 دولار، وفق «رويترز».
وارتفع الدولار 0.2 في المائة مقابل منافسيه، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت أيضاً العائدات القياسية لأجل عشر سنوات.
وقال محلل إستراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ، إن ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وارتفاع الدولار الأميركي، خلال الليل، على خلفية تعليقات «الاحتياطي الفيدرالي» المتشددة، أديا إلى بعض الضعف في أسعار الذهب، هذا الصباح، حيث فشلت الدعوة إلى تخفيف السياسة بشكل أسرع في العثور على كثير من المصادقة من صناع السياسات.
وكررت عضو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، ميشيل بومان، يوم الثلاثاء، وجهة نظرها بأن إبقاء سعر الفائدة ثابتاً «لبعض الوقت» سيكون، على الأرجح، كافياً للسيطرة على التضخم، لكنها كررت أيضاً استعدادها لرفع تكاليف الاقتراض، إذا لزم الأمر.
وفي الوقت نفسه، قالت عضو «الاحتياطي الفيدرالي»، ليزا كوك: «في مرحلة ما» سيكون الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة.
ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي، للربع الأول، في الولايات المتحدة يوم الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي «بي سي آي»، يوم الجمعة.
وأضاف رونغ: «تأتي المخاطر مع أي مفاجأة صعودية في التضخم، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين بشأن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد يشهد مزيداً من التفكيك في المعدن الأصفر».
من جانبه، قال كبير محللي السوق بشركة «كيه سي إم تريد»، تيم ووترر، في مذكرة: «لا تزال الانخفاضات في سعر الذهب ضحلة نسبياً، بفضل المشترين الذين يتدخلون من الخطوط الجانبية بسبب تراجعات الأسعار».
وقال ووترر إنه يجب اختراق مستوى 2368 دولاراً حتى يتجاوز الذهب أعلى مستوياته التي سجلها الأسبوع الماضي.
ولم تتغير الفضة في المعاملات الفورية عند 28.90 دولار، وصعد البلاتين 1.2 في المائة إلى 993.10 دولار، بينما خسر البلاديوم 0.4 في المائة إلى 944 دولاراً.