إختفاء الإمام الصدر ورفيقيه جرح مفتوح في خاصرة الوطن
ستة وأربعون عاماً وجرح لبنان وحركة أمل وعائلة الإمام لا يندمل. ويعمل الكبار وأولهم دولة الرئيس نبيه بري على عودة المغيبين سالمين الى ربوع هذا الوطن.
لقد كان الإمام السيد موسى الصدر إماماً لكل اللبنانيين ولكل المحرومين ولكل المناضلين ولكل العمال. وكان مؤسساً لحركة المحرومين التي تعبّر عن فكر هؤلاء وتعمل لخلاصهم.
الإمام موسى الصدر لم يكن قامة لبنانية فقط بل كان رمزاً وطنياً وعربياً ودولياً وتجلى هذا الرمز الكبير في عمق علاقاته اللبنانية والإقليمية والعربية والدولية.
كان الإمام الصدر أول القائلين بوحدة لبنان شعباً وأرضاً ومؤسسات ووطناً نهائياً وكان أول من دعا الى حمل السلاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصاحب شعار – إسرائيل شرٌّ مطلق.
وها نحن اليوم، وبعد ستة وأربعين سنة على اختفائه، نرى حضوره الدائم ورؤياه البعيدة، الحكيمة فيما نشهده من ويلات ومجازر لهذا الشر المطلق في فلسطين وجنوب لبنان. ونستذكر هذه القامة الكبيرة يومياً، ونستذكر بُعد نظره ورؤياه الصائبة فيما خصّ العدو الصهيوني.
وكان الإمام الصدر أكبر نصيرٍ للفقراء والعمال وكل طبقات الشعب اللبناني وكان قائداً عابراً لكل الحدود. قائد على مستوى وطن وأمة. كان مؤيّداً لشعب فلسطين وحقّه بالعودة الى دياره وأرضه كما حقه بالكفاح المسلح وبالنضال السياسي.
وبقي الأخوة في حركة أمل على نهجه ومضوا يحملون الراية والأمانة وصانوها برئاسة الرئيس الأستاذ نبيه بري ورفاقه من المجاهدين.
أيها الإمام المغيّب لكن الحاضر الأكبر في حياتنا اليومية، نفتقد فكرك النيّر ونضرع الى الله ليل نهار كي تعود لنا سالماً معافى.