قام معهد ميرسير هذا الأسبوع بنشر تقريره السنوي الحادي والعشرين لإستقصاء نوعيّة العيش والذي يغطّي العام 2019 ويقارن ويصنِّف 231 مدينة حول العالم بحسب سهولة ومُرونة العيش والعمل للمُغتَربين وعائلاتهم المُقيمين فيها. يهدف التقرير إلى تزويد الشركات العالميّة بمعلومات موثوقة من أجل مساعدتها على تحديد المُكافآت الماليّة والتعويضات المناسبة للموظَّفين المُغتربين بالنظر إلى تنازُلاتهم على مستوى نوعيّة العيش بحسب المُدُن التي يتواجدون فيها. ويقيّم التقرير ظروف العيش وِفقاً ل39 عاملٍ مقسّمين على 10 فئات رئيسيّة وهي البيئة السياسيّة والإجتماعيّة، البيئة الإقتصاديّة، البيئة الإجتماعية – الثقافيّة، الإعتبارات الطبيّة والصحيّة، المدارس والتعليم، الخدمات العامّة والنقل، الترفيه، السلع الإستهلاكيّة، السكن، وأخيراً مجال البيئة.
بالنسبة للترتيب العالمي، وبالرغم من الأوضاع السياسيّة والإقتصاديّة الهشّة في أوروبا، فقد هيمنت مدن أوروبا الغربيّة على مؤشّر نوعيّة العيش للعام 2019 محتلّةً ثمانية من أصل المراكز العشرة الأولى. وعلى صعيد الترتيب، فقد حلّت فيينا في المركز الأوَّل عالميّاً وذلك للعام العاشر على التوالي، تبعتها زيوريخ في المركز الثاني، فيما تقاسمت مدينتا فانكوفر وميونيخ المركز الثالث.
على الصعيد الإقليمي، إحتلّت دبي المرتبة الأولى في قائمة ميرسير لنوعيّة العيش للعام 2019 حاصدةً المرتبة 74 عالميّاً، تلتْها أبو ظبي (المرتبة 78 في التصنيف العالمي)، فمسقط (المرتبة 105 في التصنيف العالمي)، الدوحة (المرتبة 110 في التصنيف العالمي)، وتونس (المرتبة 114 في التصنيف العالمي)، للذكر لا الحصر، فيما جاءت كلٌ من دمشق (المرتبة 225 في التصنيف العالمي) والخرطوم (المرتبة 227 في التصنيف العالمي) وصنعاء (المرتبة 229 في التصنيف العالمي) وبغداد (المرتبة 231 في التصنيف العالمي) في المراتب الأربعة الأخيرة إقليميّاً بسبب الحروب الدائرة على أراضيها وإنعدام الإستقرار فيها. وأخيراً، وعلى الصعيد المحلّي، فقد جاءت مدينة بيروت في المرتبة 14 إقليميّاً و184 عالميّاً متفوّقةً على بعضٍ من نظيراتها في المنطقة كمدينة الجزائر (المرتبة 185 في التصنيف العالمي)، جيبوتي (المرتبة 189 في التصنيف العالمي)، طرابلس الغرب (المرتبة 218 في التصنيف العالمي)، ونواكشوط (المرتبة 221 في التصنيف العالمي)، بالإضافة إلى المُدُن العربيّة المذكورة آنفاً والتي جاءت في قُعر الترتيب.