العاملون على محطة المحروقات باتوا في وضع مشابه للصرافين المنتشرين على الطرقات الذين يحملون «الشنط» المملوءة بعشرات ملايين الليرات كي يستطيعوا تلبية زبائنهم خلال عملية الصرافة.
عدوى «الشنطة» انتقلت إلى العاملين على محطات المحروقات الذين أضحى لزاماً عليهم حملها كي يستطيعوا وضع الأموال فيها بعد جنيها من الزبائن لدى تعبئة السيارة بالبنزين.
ظاهرة جديدة تضاف إلى مؤشرات الانهيار في سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي وارتفاع سعر المحروقات عالمياً وانعكاسه سلباً على قدرة المواطن على الحصول على البنزين إذا ما توافر.
مدير إحدى محطات المحروقات في منطقة صور، سامي سكيكي، قال لـ«الأخبار» إنّ ما تجنيه محطة المحروقات يومياً يعادل عمل أسبوعين في أيام ما قبل الارتفاع الجنوني لسعر المحروقات حيث أنّ حصيلة البيع اليومي لـ200 صفيحة بنزين يصل إلى ما يقارب مئة مليون ليرة، ما يجبر العامل على حمل شنطة كبيرة ليضع فها الأموال.
ويضيف سكيكي أنّه «في السابق كنا نشتري بهذا المبلغ قرابة 4 آلاف صفيحة بنزين من الشركات، أما اليوم وفي ظل الارتفاع السريع لأسعار المحروقات فإنّ المبلغ الذي يدفع لشراء كمية قليلة يبلغ مليار ليرة كل أسبوع».