بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، مع رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه في الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.
وتحدث طربيه بعد اللقاء، فقال: “تناولنا الاوضاع المالية والمصرفية الراهنة. وكان هناك تبادل للأفكار والآراء بالنسبة الى ما يجري من مناقشات في الموازنة العامة. ونوّه فخامة الرئيس بالصمود القوي للقطاع المصرفي، الذي برغم الأحداث والتطورات في المنطقة، سواء في استراتيجية التوتير في الخليج، أو في استراتيجية الهجمة الشعبوية على القطاع المصرفي، استطاع أن يحافظ على مستويات السيولة والودائع، وإن بكلفة أعلى. وهذا يعطي طمأنينة للمستقبل بأنه مهما تقلبت الظروف، فإن القطاع المصرفي هو القطاع الاقتصادي الأقوى في لبنان وسيبقى، وهو خادم كل اللبنانيين بمعنى أنه خزينتهم. فالودائع الصغيرة عزيزة على أصحابها أكثر من الودائع الكبيرة. ومن المهم للشعب اللبناني بأسره أن يتأكد من أن هذا القطاع من أهم القطاعات المصرفية في العالم، وأنجح قطاع في المنطقة العربية، وهو بالفعل ركيزة استراتيجية للازدهار والاقتصاد اللبناني المقبل”.
أضاف: “تطرقنا أيضاً إلى مسألة الإسراع في ملف الكهرباء، وموضوع استخراج الغاز الذي سيبدأ التنقيب عنه آخر السنة، ما يعطينا البرهان القاطع بأن ما هو مرتقب موجود وبالحجم المتوقع. والأعمال هي المهمة وليس التفكير فقط، وشعار القطاع المصرفي هو العمل، العمل ثم العمل”.
ورداً على سؤال عما إذا كان أطلع رئيس الجمهورية على أجواء انتخابات جمعية المصارف، قال طربيه: “ستجري انتخابات الجمعية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. هذه المرحلة هي مرحلة توافق، ونحن نتداول المواقع في ما بيننا في المجلس. وتوافقنا على أن يتولى زميلنا سليم صفير رئاسة الجمعية، ونأمل أن تؤيّد القاعدة المصرفية هذا الخيار الذي يتطلب موافقة الجمعية العمومية، وهذا ما سنعرفه يوم الانتخاب”.
يُذكر أن طربيه انتُخب الشخصية المصرفية العربية للعام 2019 من اتحاد المصارف العربية الذي يضمّ 320 مصرفاً، وسيقام الثلاثاء المقبل احتفال في روما يتم خلاله تكريم طربيه، في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وشخصيات رسمية ومصرفية لبنانية وعربية ودولية.