تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين أقام غداء نقاش مع مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان

أقام تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، غداء نقاش مع رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان American Task Force for Lebanon (ATFL)، السفير إدوارد غابريال وأعضاء مجلس الإدارة، من الولايات المتحدة الاميركية، في مطعم “لومايون”- الأشرفية.
ويعمل فريق العمل الأميركي من أجل لبنان، وفق بيان له، على تسهيل إجراء دراسة تحت إشراف فريق توجيه من الخبراء بهدف تحقيق غرضين رئيسيين: الأول توثيق رؤية الشعب اللبناني تجاه بلده للـ 10-15 سنة المقبلة باستخدام البيانات المفتوحة المصدر، والاقتراع، والمقابلات، ومجموعات التركيز لإثراء الفهم الأميركي لتلك الرؤية، وما هو دور الولايات المتحدة حسب اللبنانيين، إن احتاج الأمر الى دعم هذه الرؤية. والثاني هو تزويد الإدارة الأميركية والكونغرس وصناع القرار والمحللين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والجماهير الأخرى بفهم متعمق لأهمية لبنان بالنسبة إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والقيام بتوصية سياسات خاصة بالولايات المتحدة على المديين القصير والمتوسط، من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية التي تعكس المصالح والقيم المشتركة (بين لبنان والولايات المتحدة). بمعنى آخر، إن الهدف من هذه الدراسة، هو وصف كيف يرى اللبنانيون مستقبل بلدهم، وإبراز “قيمة” لبنان أمام الولايات المتحدة من حيث المصالح الإستراتيجية الأميركية وكيف ينبغي أن يؤثر ذلك على إعتبارات السياسة الأميركية.
شارك في النقاش، أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الإستشاري في التجمع اللبناني العالمي، وعدد من رجال وسيدات الأعمال البارزين اللبنانيين في العالم والشخصيات الإقتصادية اللبنانية والإقليمية الرفيعة المستوى.
زمكحل
بدءا، تحدث زمكحل فقال: “باسم مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، لمن دواعي سروري وشرف كبير لي أن أرحب بكم فردا فردا في هذا النقاش الشفاف.
أنتم تمثلون رمزا للنجاح، ونموذجا للمثابرة ورسالة أمل. أنتم تذكروننا بنخبة المغتربين الذين رفعوا ألوان علم بلادنا عالية جدا في العالم أجمع. فقد نجحتم في بناء شركات كبيرة متعددة الجنسيات، في الولايات المتحدة الاميركية، وأيضا دخلتم الحياة السياسية في بلدكم المضيف وأثبتم مرونة غير مسبوقة في مواجهة الأزمات المالية والركود الدولي المتعدد، وبرهنتم القول الشهير “لا يُعطى المرء حقه في بلده”، لكنكم حافظتم على علاقة وثيقة مع بلدكم الأصلي، لبنان”.
وأضاف: “صحيح أن رجل الأعمال اللبناني يتمتع بالعديد من المزايا، ولكن لا يمكننا غض النظر عن بعض نقاط الضعف لديه وأهمها الفردانية أو الأنانية، والتي غالبا ما يمكن أن تضر به. يجب علينا أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الإستراتيجية التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق والسماح لنمو أكثر من ذلك بكثير ضمن مجموعات وليس بشكل فردي.
بالفعل، من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم،ء والتجمعات الإقتصادية اللبنانية العالمية، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية. علينا تبادل المعرفة والخبرة لدينا، ومنتجاتنا وخدماتنا، كي يتمكن كل واحد منا تنويع أنشطته بشكل مستقل أومترابط او مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي سواء قصير، متوسط أو طويل الأجل. بل من المهم تعزيز الجسور والتعاون والتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم الذين يمثلون، في رأينا، أهم وأعظم الموارد والمزايا والثروة الوطنية لدينا”.
وتابع: “نحن فخورون بالجالية اللبنانية في العالم وخصوصا في أميركا التي تشكل في رأينا إحدى أهم المزايا والقوى الرئيسية لدينا التي لا يُستهان بها والتي يجب علينا الإستفادة منها لإنعاش إقتصادنا وحماية بلادنا من أي عدوان، في ظل الركود الإقتصادي السائد في لبنان وفي المنطقة المحيطة، لمن الضروري بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين، التوسع عالميا ومحاولة تصدير خبراتهم ومنتجاتهم، وأفكارهم، وإبتكاراتهم الى العالم وعلى وجه التحديد إلى القارات النامية مثل الولايات المتحدة للإستمرار، والمثابرة والنمو”.
وقال: “أنتم تعلمون جيدا أن لبنان يمر في أصعب الفترات في تاريخنا الإقتصادي والإجتماعي والمالي، لكننا واثقون أننا لم نعد نستطيع الإتكال على إقتصادنا التقليدي المبني على الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات، لكن علينا أن ندعم هذه الأسس التقليدية بإقتصاد المعرفة من خلال خلق شراكات جديدة، وخصوصا إعادة الإستثمار ضمن الشركات القائمة التي تحتاج إلى رؤوس أموال لإعادة الإستثمار والتطوير والتنويع.
نحن ندرك تماما أن مرونة الٌإقتصاد اللبناني ونقاط قوته لا يصلحان اليوم، ونحن نعيش أزمة سيولة كبيرة. لذا علينا أن نكون مبتكرين ورياديين من خلال رسم إستراتيجيات جديدة. نحن نطلب مساعدة المجتمع الدولي من أجل الوقوف الى جانب الشركات اللبنانية بغية تأمين القروض المدعومة للأموال التشغيلية، وأيضا لتنويع وتطوير أنشطتها وأسواقها.
إننا نطمح أيضا إلى تأمين سيولة لخلق أندماج الشركات، أو حتى الإستحواذ، بغية بناء مجموعات متكاملة بإستطاعتها التعايش مع الأزمات، وأن تُنافس الشركات الكبيرة أيضا.
نحن ندرك تماما أن في مجموعتكم أعضاء فاعلين في الكونغرس الأميركي، وفي السياسة العليا، لذا نطلب منكم تأسيس معنا “لوبي” إقتصادي – دولي بغية حماية إقتصادنا وبلادنا، ولا سيما حماية قطاعنا المصرفي الشفاف والمنتج الذي نفخر به. نطلب منكم حماية قطاعنا المصرفي الذي هو ركن أساسي وعمود فقري لبلادنا من أي عقوبات غير محقة وغير مبنية على أي أسس. إننا نفخر بشراكاتنا وقطاعنا المصرفي الشفاف الذي يتبع أعلى معايير الإمتثال. إن أعداء لبنان يستطيعون مهاجمتنا عسكريا وإقتصاديا وحتى ماليا ومصرفيا. وعلينا تضافر الجهود دفاعا عن وطننا وإقتصادنا.
إن لبنان كان دائما محميا من اليد الإلهية التي تحرسه، والأيادي البيضاء التي تريد بقاءه قويا، عزيزا في الشدائد والسلام. لكن في الوقت عينه نعرف تماما أن هناك أياد سوداء تعمل لتحطيمه. لذا نطلب منكم أن تكونوا المظلة الحامية لبلدكم الأم لبنان، وان تكونوا سفراءنا، في كل الإجتماعات الرسمية في الولايات المتحدة، وأن تُوصلوا صوتنا عبر وجودكم في “المنصات” العليا لحمايتنا، وإعطاء الصورة الحقيقية عن لبنان ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين فيه، وقدرتهم حيال المثابرة، وأفكارهم الخلاقة والريادية وإبتكاراتهم وحبهم للحياة”.
وختم زمكحل: “إن شعارنا سيظل: مهما كان رجال وسيدات الأعمال اللبنانيون في العالم يعانون مشاكل سياسية وأمنية، مخاطر ومخاوف وقلقا، لن يكفوا عن المكافحة، وسيظلون يثابرون رغم كل الصعاب بحثا عن فرص جديدة، وآفاق جديدة وأسواق جديدة في جميع أنحاء العالم”.
غابريال
من جهته، أشاد السفير غابريال بجهود تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة زمكحل “الذي يبذل كل ما في وسعه من أجل تسليط الضوء على المشكلات الاقتصادية والتجارية، ولا سيما في ما يتعلق بالشركات والمؤسسات اللبنانية في لبنان والعالم، بغية وضع الحلول المناسبة لها، وإعطاء النتائج الإيجابية بما يخدم الإقتصاد اللبناني وجذب الإستثمارات إلى بلاد الأرز، وتبادل الخبرات والمعارف مع رجال وسيدات الأعمال في العالم”.
وتحدث عن هدف الزيارة للبنان “حيث يعمل فريق العمل الأميركي من أجل لبنان على تسهيل إجراء دراسة تحت إشراف فريق توجيه من الخبراء بغية توثيق رؤية الشعب اللبناني تجاه بلده كما سبقت الإشارة، وتحديد دور الولايات المتحدة حسب اللبنانيين، إن إحتاج الأمر، لدعم هذه الرؤية، وتزويد الإدارة الأميركية والكونغرس وصناع القرار والمحللين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والجماهير الأخرى بفهم متعمق لأهمية لبنان بالنسبة إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والقيام بتوصية سياسات خاصة بالولايات المتحدة على المديين القصير والمتوسط كي تعزز العلاقات الثنائية التي تعكس المصالح والقيم المشتركة”.
وقال: “ناقشنا مع التجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل الشؤون الإقتصادية والتجارية والإستثمارية ورؤية الولايات المتحدة الأميركية حيال لبنان. وأعتقد أنه على المدى البعيد سيحقق لبنان نتائج جيدة بالنسبة للنهوض بإقتصاده وتصحيح الأخطاء فيه”، مشيرا إلى “أن لبنان يعاني في الوقت الحاضر مشكلات وصعوبات ولا سيما حيال ضرورة إستعجال الخصخصة، وإصلاح القطاع العام وإيجاد الحلول التي تخدم القطاع الخاص”.
وشدد على “أن القطاع الخاص اللبناني يملك زمام المبادرة في لبنان، المنطقة والعالم حيال توسيع مجالات إستثماراته، مما يرفد الإقتصاد اللبناني نسب نمو مرتفعة، ويعزز القدرة المالية في لبنان على الإستمرار والتقدم، وكسب الثقة الدولية به”، آملا في أن تتحقق في لبنان مخططات الإصلاح والتخفيف من عجز الموازنة الحكومية في لبنان كي يبدأ هذا البلد عملية النهوض بإقتصاده”.

المادة السابقةموظفو مستشفى جزين الحكومي:الاضراب الشامل عن العمل
المقالة القادمةجبق: نسعى لتأمين الدفعات المتبقية للمستشفيات