تجمّع الشركات اللبنانية: انهيار اقتصادي جديد يلوح بالأفق

عقد تجمّع الشركات اللبنانية اجتماعاً برئاسة باسم البواب اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، جرى خلاله عرض الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الخطرة الحاصلة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي وتداعياته على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى الشركات والمؤسسات الخاصة بشكل خاص. كما تركز البحث في متطلبات صمود الشركات في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة، والإجراءات الواجب إتخاذها من قبل وزارت الدولة وإداراتها المختصة.

وحضر الاجتماع بالإضافة إلى البواب، نائب رئيس التجمّع هادي سوبرة، أمينة السرّ كارينا حصري، أمين المال باتريك شراباتي، والأعضاء: مازن سنو، ألفونس ديب، محمد علي قباني، رولا خوري، داليا جبيلي، وزياد شهاب الدين.

وعلى أثره أصدر التجمّع بياناً عبّر فيه عن حزنه الشديد للمجازر والدمار الهائل الناتج عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة أن تبذل كل القوى السياسية كافة الجهود لوقف الحرب وانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الاعتبار للدولة بكل مفاصلها.

ونَبَّهَ الى أن تداعيات الحرب ضربت البشر والحجر والإقتصاد الوطني، مبدياً تخوّفه من حصول انهيار اقتصادي جديد بدأت ملامحه تلوح بالأفق حيت أن الارقام والمؤشرات الصادرة عن منظمات ومؤسسات دولية تكشف مدى المخاطر التي تحيط بالاقتصاد الوطني.

وفي هذا الإطار، أشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئات الاقتصادية واللقاءات التي عقدتها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثلي الكتل النيابية بهدف حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الشركات المؤسسات الخاصة، معلناً تبنيه للورقة التي سلمتها الهيئات الى الرئيس ميقاتي والتي تتضمن مجموعة من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على سيولة الشركات لتمكينها من الاستمرار في العمل والحفاظ على العاملين فيها.

وأعلن أنه بصدد متابعة هذه المطالب للضغط الى جانب الهيئات، من اجل وضعها موضع التنفيذ بشكل سريع.

وشدد التجمّع على أن التضامن الوطني بين مختلف الافرقاء وفئات الشعب اللبناني، يشكل ضرورة ماسة في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية للحفاظ على بلدنا.

 

مصدرالمركزية
المادة السابقةاقتصاد ما بعد الحرب: ناتج قومي لا يقل عن 200 مليار دولار!
المقالة القادمةأمين سلام: خسائر الحرب تخطت 20 مليار دولار حتى اليوم