قال المحلل في مركز البحوث الاستراتيجية، سيرغي كولوبانوف، أن حجم الغاز الطبيعي المسال المتاح في السوق قليل، وسيتعين على أوروبا خوض حرب أسعار مع آسيا من أجله.
وأشار المحلل في حديث لوكالة “نوفوستي” إلى أن أوروبا قد تواجه قضيتين الآن، أثناء تخزين الغاز في مخازنها تحت الأرض وهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به والمنافسة مع آسيا من أجل الغاز الطبيعي المسال.
وقال: “تعمل سوق الغاز المسال في الأصل اعتمادا على العقود المتوسطة والطويلة المدى. ولا يهتم مصدروه بإلغائها، إذ أن شعبية الشريك الوثيق أمر مهم بالنسبة لهم. ويعد حجم الغاز المتاح في السوق للتصدير وفق العقود قصيرة المدى والعقود الفورية قليلا، حيث يبلغ نحو 190 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن تجري هناك حرب أسعار من أجل الغاز مع آسيا التي تقوم بنشاط باستعادة اقتصادها بعد سلسلة من الإغلاقات العامة”.
وأوضح الخبير أن العدو الرئيسي للأوروبيين هو الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، مذكرا بأن هناك عاملين رئيسيين يؤثران في نسبة استهلاك الغاز وهما الحرارة التي تزيد استهلاك الكهرباء لتكييف الهواء، والرياح التي يعتمد عليه توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. ويعني ذلك أن الطلب على الغاز يرتفع في الطقس الهادئ والحار”.
ولا تزال الشركات الأوروبية تواصل استعدادها للشتاء وتخزين الغاز في مخازنها تحت الأرض. وتدل معلومات “Gas Infrastructure Europe” على أن نسبة الغاز في المخازن الأوروبية تجاوزت في 8 يونيو الجاري 50%. ويعني ذلك أن روسيا خزنت في مخازنها خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 26 مليار متر مكعب، ليتجاوز الحجم الإجمالي للغاز فيها 53 مليار متر مكعب.