قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة لـ”المركزية”: “ندرس تقرير الشركة السويسريّة عن أن صوامع الحبوب في مرفأ بيروت آيلة للسقوط ويجب هدمها”، مشيرا االى انه سيعقد مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق، لإعلان موقف من الموضوع.
وجاء ذلك بعدما أطلقت الشركة السويسرية “أمان إنجنيرينغ” (Amann Engineering GmbH) التي قدمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب بمرفأ بيروت بعد انفجاره تحذيرًا من كارثة قد تحلّ في المكان، قائلة في تقريرٍ لها إن “الإهراءات هي اليوم هيكل غير مستقر ومتحرك”، موصيةً بـ”المضي قدمًا في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة”.
وأضافت: “كما أصبح واضحًا فإن الركائز الخرسانية تعرضت لأضرارٍ جسيمة، سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف”.
وشدَّدت “أمان إنجنيرينغ” على أنَّ “الوقائع تظهر أنه ما من طريقة لضمان السلامة، حتى على المدى المتوسط، إذا ما بقيت الكتلة الشمالية من المبنى على ما هي عليه”، لافتةً إلى أن “الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة، لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر”.
وفي تحذيراتها حول الإهراءات (الصوامع المهترئة)، كشفت الشركة السويسرية أنَّ “هذه الصوامع تميل بمعدل 2 مليمتر في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية”، موضحةً أنَّه “على سبيل المقارنة، فإن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يجري تثبيته، بإجراءات هندسية خاصة”.
ويبلغ ارتفاع هذه الإهراءات أو هياكل الصوامع المتضررة 48 مترا وقدرتها الاستيعابية الضخمة تزيد عن 100 ألف طن.