تتقلّص المساحة الزمنية المنتظرة لوصول منصة الحفر “ترانس أوشن بارنتس” Transocean Barents إلى المياه اللبنانية للتنقيب في البلوك رقم 9. فالمنصة الآتية من بحر الشمال، والتي انطلقت نحو لبنان في منتصف شهر تموز الجاري “وصلت الى شواطئ البرتغال، وستتوقف في جبل طارق لتغيير الطاقم والتزوّد ببعض المواد، وستصل إلى موقع الحفر على الحدود اللبنانية البحريّة ليلة 14 آب”، وفق ما أكده رئيس مجلس إدارة قطاع البترول بالتكليف غابي دعبول الذي أشار إلى أن الحفّارة التي استقدمتها شركة توتال إنرجيز “ستتموضع وستأخذ بين 8 إلى 10 أيام لتصبح جاهزة لبدء عملية الحفر”.
التعاقد مع مرفأ بيروت
وتحضيراً لهذه العملية، “ستتعاقد شركة توتال مع مرفأ بيروت لاستئجار مساحة على أرض المرفأ من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة”، حسب ما أشار إليه وزير الطاقة وليد فيّاض، في حديث تلفزيوني اليوم الثلاثاء.
ولفت فيّاض النظر إلى أنه “حسب التقارير التي وصلتني، فإن أعمال الحفر في البلوك رقم 9 ستستغرق 90 يوماً، وقبل نهاية هذه المدة ستتكوّن صورة أوليّة لوجود كميات تجاريّة أم لا”. واستحضر الوزير عملية الحفر التي جرت في البلوك رقم 4، موضحاً أنه “في مكان الحفر في البلوك رقم 4، لم يجدوا كميات تجارية، وهذا لا يعني أن هذا البلوك مفروغ منه الأمل، ولكن هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة اليه”.
وربطاً بالتوترات الأمنية التي شهدها الجنوب في الفترة الأخيرة، رأى فيّاض أن “ما يحصل في الجنوب لا يهدّد الوضع الاستراتيجي الذي وصلنا إليه في لبنان، والترسيم حصل، وهناك حاجة لدى الفريق الآخر (العدو الإسرائيلي) في التصدير، وحاجة للأسرة الدولية بقيادة واشنطن لأن يكون هناك حلول بديلة للغاز”.
التغذية بالتيار الكهربائي
وفي سياق آخر، أوضح فيّاض أن “هناك حاجة إلى دعم دولي، وخصوصاً الأميركي لاستجرار الكهرباء من الأردن. ولسنا بحاجة إلى قرض من البنك الدولي، ولكننا بحاجة لدعم دولي بسبب العقوبات الأميركية”.
واعتبر فيّاض أن “خطة الكهرباء تضع الأسس الصحيحة من أجل أن يكون للبنان أكبر عدد ساعات كهرباء بأقل كلفة، ويكون هناك استمرارية في التغذية”. وأكّد أن هدف الوزارة هو “زيادة التغذية بأقلّ كلفة”. وكشف أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يوافق على تأمين 600 مليون دولار كرأسمال تشغيلي لزيادة التغذية إلى 10 ساعات، بل قال أن هناك 300 مليون دولار فقط، ما يعني تأمين 4 ساعات تغذية”.