فتحت النيابة المالية الوطنية في فرنسا تحقيقاً أولياً حول ثروة حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة في أوروبا، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الأحد)، مؤكداً معلومات ذكرها مصدر مقرّب من الملف.
وفُتح هذا التحقيق في أواخر مايو (أيار) في قضية «تآمر جنائي» و«تبييض أموال في عصابة منظمة».
وقُدّمت في أبريل (نيسان) شكويان تستهدفان سلامة وثروته الكبيرة في أوروبا أمام نيابة مكافحة الفساد في باريس.
ويُفترض أن تسمح التحقيقات خصوصاً بتوضيح مصدر الثروة الكبيرة التي يملكها سلامة (70 عاماً).
وسبق أن فُتح تحقيق بحق سلامة وشقيقه رجا ومساعدته المقرّبة ماريان حويك في سويسرا. وحسب صحيفة «لو تان» اليومية تتناول التحقيقات تحويلات مالية بأكثر من 300 مليون دولار أجراها الرجلان بين لبنان وسويسرا.
ويشدد سلامة على أن أمواله كلها مصرّح بها وقانونية وأنه جمع ثروته مما ورثه وعبر مسيرته المهنية في القطاع المالي.
ويملك سلامة فيلا فارهة على سواحل الأنتيب في جنوب شرقي فرنسا. ويشهد لبنان منذ عام 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه المعاصر وانهياراً لقيمة العملة الوطنية وفرض قيود مصرفية تحظر التحويلات المصرفية إلى خارج البلاد.