تراجعات حادة لثقة المستهلكين في أوروبا

تراجعت مؤشرات ثقة المستهلكين في عدد من الدول الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في سنوات، مع زيادة الضغوط المالية والمخاطر على الأسر، وتدهور الرؤية حول القدرة الشرائية المستقبلية. وأظهرت نتائج استطلاع شهري من مكتب الإحصاء الفرنسي يوم الأربعاء، أن ثقة المستهلك الفرنسي تراجعت للشهر السابع على التوالي في يوليو (تموز) الجاري لتصل إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من تسع سنوات. وتراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 80 نقطة، من 82 نقطة في يونيو (حزيران) الماضي، تماشيا مع التوقعات. وظلت المشاعر أيضا أقل من المتوسط طويل المدى الذي يبلغ مائة نقطة. وكان هذا هو أقل مستوى لثقة المستهلك منذ يونيو 2013، عندما وصل إلى 79 نقطة.

وساءت آراء الأسر بشأن وضعها المالي السابق أكثر في يوليو، حيث تراجع المؤشر إلى سالب 32 نقطة من سالب 31 نقطة في يونيو. وبالمثل، تراجع أيضا المؤشر الذي يقيس وضعهم المالي في الـ12 شهرا المقبلة إلى سالب 25 نقطة، من سالب 24 نقطة. وتراجعت أيضا وجهة نظر المستهلكين فيما يتعلق بالقدرة المستقبلية على الادخار بشكل طفيف في يوليو. وتراجع المؤشر الموازي إلى سالب 3 نقاط من سالب نقطتين في يونيو. وارتفع المؤشر الذي يقيس مخاوف الأسر بشأن الاتجاه في البطالة إلى 12 نقطة في يوليو من 9 نقاط في الشهر السابق عليه.
وعلى ذات المنوال، أظهرت نتائج استطلاع شهري من مكتب الإحصاء الإيطالي (إيستات) يوم الأربعاء، أن ثقة المستهلك الإيطالي تراجعت أكثر من المتوقع في يوليو لتصل إلى أقل مستوى لها خلال أكثر من عامين.

وتراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 94.8 نقطة، من 98.3 نقطة في يونيو. وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا تراجع المؤشر إلى 96.6 نقطة فقط. وكانت هذه أقل قراءة منذ مايو (أيار) 2020 عندما وصلت إلى 92.6 نقطة.
وتراجعت المشاعر الاقتصادية بين المستهلكين بشكل ملحوظ إلى 84.9 نقطة في يوليو، من 93.9 نقطة في يونيو. وتراجع المؤشر الذي يقيس المناخ الحالي من 97.9 نقطة، إلى 96.1 نقطة، وذلك الذي يقيس الأوضاع المستقبلية تراجع من 98.8 نقطة إلى 92.9 نقطة. وساء مؤشر ثقة الأعمال المركب أيضا في يوليو، حيث هبط إلى 110.8 نقطة من 113.4 نقطة. وتدهور المؤشر الذي يقيس الثقة في التصنيع في يوليو، حيث تراجع المؤشر الموازي إلى 106.7 نقطة من 109.5 نقطة في يونيو. ومن ناحية أخرى، كان من المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى 108 نقاط.

وفي تجارة التجزئة، ارتفعت المشاعر من 107.2 نقطة إلى 108.1 نقطة، بينما تراجع مؤشر الثقة في الخدمات السوقية إلى 104.1 من 109 نقطة. وأظهرت البيانات أيضا أن مؤشر المشاعر للبناء ارتفع إلى 164.4 نقطة في يوليو، من 159.7 نقطة الشهر السابق عليه. وفي الشمال، تراجعت ثقة المستهلك في فنلندا لمستوى قياسي منخفض جديد في يوليو، كما واصلت الثقة في الصناعة اتجاهها الهبوطي. وذكر مكتب الإحصاء الفنلندي أن مؤشر ثقة المستهلك تراجع إلى سالب 15.9 في يوليو، مقابل سالب 14.3 في يونيو. وأوضح المكتب أن القراءة الجديدة هي الأقل منذ بدء التسجيلات في 1995. وجرى جمع البيانات عبر استطلاع شمل 967 شخصا، في الفترة من الأول إلى الثامن عشر من يوليو. وتدهورت تقييمات المستهلكين في يوليو لأوضاعهم الاقتصادية الحالية وتوقعاتهم للمستقبل مقارنة بشهر يونيو. ووصلت تقديرات التضخم الحالية إلى أعلى مستوياتها في التاريخ في يوليو، فيما تراجعت التوقعات بشأن التضخم المستقبلي بشكل طفيف عن الرقم القياسي المسجل في يونيو. وبشكل منفصل، أظهرت بيانات من اتحاد الصناعات الفنلندية أن الثقة الصناعية تراجعت إلى 5 في يوليو، مقابل 9 في يونيو.

 

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةتوقعات بتحول منطقة الشرق الأوسط إلى مركز عالمي لتصدير الطاقة المستدامة
المقالة القادمةمصر تدعو صنَّاع التأمين للمساهمة في تحول أفريقيا للاقتصاد الأخضر