تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بنحو مئة ليرة خلال يوم، إذ قارب امس أن يتخطى حاجز الألف ليرة للدولار الواحد.
وسجلت الليرة مساء امس سعرا وسطيا يعادل 970 ليرة للدولار، مع وجود أكثر من سعر في كل محافظة.
ويأتي الارتفاع رغم حالة من الجمود تعيشها السوق، إذ لا يتوافر الدولار لطالبيه، نتيجة الإحجام عن بيعه انتظارا لأسعار أعلى مع كل ساعة، تقابل ذلك زيادة في الطلب على الدولار، خاصة مع الأحداث التي يشهدها لبنان وأدت إلى عدم طرح كميات من الدولار هناك، وهو ما أدى إلى التحول باتجاه سوريا.
وتنتشر منذ أيام على نطاق واسع توقعات بأن سعر صرف الدولار سيرتفع إلى ألف ليرة سورية، مع الانخفاض المتوالي والسريع الذي تشهده.
وكان سعر صرف الليرة السورية قبل نحو شهر من الآن يعادل نحو 650 ليرة، ما يعني أنها فقدت أكثر من 46% من قيمتها خلال شهر واحد.
ويعزو كثير من الاقتصاديين ورجال الأعمال ذلك التدهور المتسارع إلى التطورات في لبنان، والقيود التي تضعها المصارف هناك على حركة الدولار، ما أدى إلى التوجه نحو سوريا، خاصة أن كثيرا من تجارها كانوا يضعون أموالهم في مصارف لبنان.
ويأتي كل ذلك وسط حالة من الصمت الرسمي يلتزمها مصرف سوريا المركزي، وإن كان أمس أصدر بيانا اكتفى فيه بتكذيب بعض المنشورات المزورة التي تم تداولها على أنها صادرة عنه.
وكان سعر صرف الدولار في البلاد يعادل ما بين 45 إلى 50 ليرة، قبل الأزمة المتواصلة منذ 2011.