أظهرت بيانات رسمية أمس الأربعاء، ارتفاع الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو في يونيو (حزيران) الماضي، لكن الانتعاش الذي جاء بعد تراجعات قياسية في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ناجمة عن جائحة فيروس كورونا كان أقل من التوقعات للشهر الثاني على التوالي وأبطأ من مايو (أيار).
جاءت الزيادة في الإنتاج الصناعي مدفوعة بارتفاع في إنتاج السلع المعمرة، مثل السيارات والبرادات (الثلاجات)، فيما قد يعتبر مؤشرا إيجابيا على ثقة المستهلكين مع تخفيف قيود الحد من انتشار الفيروس في المنطقة.
لكن الزيادة على أساس شهري كانت أدنى مما توقعه الاقتصاديون وأبطأ من مايو وظل الإنتاج أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الإنتاج الصناعي في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة ارتفع 9.1 في المائة في يونيو عن مايو، بعدما صعد 12.3 في المائة في مايو على أساس شهري.
وتوقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم زيادة بنسبة 10 في المائة في يونيو على أساس شهري. وكانت قراءة مايو محبطة أيضا للاقتصاديين الذين توقعوا زيادة 15 في المائة مع عودة المصانع للعمل بعد تخفيف الإغلاقات.
وعدل يوروستات أيضا تقديره السابق للإنتاج الصناعي في مايو بانخفاض طفيف من 12.4 في المائة.
وفي مؤشر أوضح على أن قطاع الصناعات التحويلية في المنطقة لا يزال بعيدا عن التعافي، انخفض الإنتاج 12.3 في المائة في يونيو على أساس سنوي، أكثر من توقعات السوق بتراجع نسبته 11.5 في المائة.
لكن التراجع على أساس سنوي كان أقل وضوحا مقارنة بمايو وأبريل، مما يؤكد حدوث تعاف تدريجي.