سجل نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو وتيرة أضعف من التوقعات في تموز، إذ عرقله اشتداد الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية، في حين تشير مؤشرات مستقبلية في مسوح نشرت يوم الأربعاء إلى تدهور الأوضاع في الشهر المقبل.
ونزلت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، والذي يعد مؤشرا جيدا على متانة الاقتصاد، إلى 51.5 الشهر الجاري من قراءة نهائية بلغت 52.2 في حزيران، لتأتي القراءة أقل من متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز والبالغ 52.1 وأقرب إلى مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في آي.إتش.إس ماركت “الصورة قاتمة جدا”.
وتابع “يقول الناس إنهم يتوقعون أن يكون العام المقبل أصعب في ظل تنامي المخاوف الجيوسياسية وتزايد القلق حيال الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وتصاعد التوترات التجارية”.
وذكر وليامسون أن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو اقتصادي نسبته 0.2 بالمئة أو ربما 0.1 بالمئة في الربع الحالي، وهي وتيرة أضعف من تلك المتوقعة في استطلاع لرويترز والبالغة 0.3 بالمئة.
ونزل مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو إلى 53.3 من 53.6 في يونيو حزيران، ليتوافق مع متوسط التوقعات في استطلاع رويترز.
وانكمش نشاط الصناعات التحويلية للشهر السادس على التوالي وسجلت أكبر هبوط منذ أواخر 2012. وتراجع مؤشر مديري مشتريات المصانع إلى 46.4 من 47.6 لتأتي القراءة دون التوقعات في استطلاع رويترز الذي تنبأ بعدم حدوث أي تغيير عن قراءة حزيران.
وهبط مؤشر يقيس الإنتاج، والذي يدخل ضمن المؤشر المجمع لمديري المشتريات، إلى 47 من 48.5، وهي أقل قراءة منذ نيسان 2013.
وفي الوقت الذي ترسم فيه المؤشرات المستقبلية صورة متشائمة، تراجع تفاؤل الشركات في منطقة اليورو. وانخفض مؤشر الإنتاج في المستقبل إلى 58.5 من 59.2، مسجلا أدنى قراءة له منذ تشرين الأول 2014.