هل ارتفعت تعرفة المولّدات 60 في المئة فعلاً؟ خبرٌ تناقلته وسائل إعلام عديدة. لكن العودة إلى التعرفة الرسمية التي أصدرتها وزارة الطاقة عن شهر شباط تُبيّن أن سعر الكيلوواط هو 730 ليرة، أي بزيادة 43 ليرة عن تسعيرة الشهر الذي سبق (687 ليرة للكيلو واط). وهذه الزيادة مرتبطة، بشكل خاص، بارتفاع سعر المازوت، الذي يستحوذ على النسبة الأكبر من تركيب الأسعار. وأشار قرار الوزارة إلى أن التسعيرة بنيت على سعر وسطي للصفيحة يبلغ 20961 ليرة (كانت في كانون الثاني 19190 ليرة). كما تجدر الإشارة إلى أن سعر الكيلوواط ارتفع بين شهري كانون الأول وكانون الثاني 54 ليرة.
لكن لأن التقنين زاد بشكل كبير الشهر المنصرم، فإنه يتوقع أن يكون إجمالي الفاتورة قد زاد بشكل ملحوظ، ربطاً باضطرار المشتركين إلى زيادة الاستهلاك لتعويض ساعات القطع. لكن ذلك يختلف بين منطقة وأخرى، حيث لم يكن التقنين واحداً. وبحسب رئيس تجمع أصحاب المولّدات عبده سعادة، فإن المولدات عملت في بعض المناطق لمدة 20 ساعة يومياً، كما انقطعت الكهرباء في بعض مناطق الشمال، بشكل كامل، لأيام، نتيجة العاصفة.
وإذ نفى سعادة نفياً قاطعاً مسألة زيادة الستين في المئة، معتبراً أن «الخبر مدسوس ويريد إحداث بلبلة الناس في غنى عنها»، أكدت مصادر وزارة الطاقة بدورها أن جدول تركيب الأسعار صدر من دون أي تنسيق مع أصحاب المولدات، كذلك لم يعقد أي اجتماع مع أي طرف لهذه الغاية.
الشائعات التي تتعلق بقطاع النفط والكهرباء لم تهدأ أمس. فإضافة إلى شائعة الزيادة في تعرفة المولدات، سرت شائعة تشير إلى أنه لن يتم توزيع البنزين غداً. لكنّ ممثل موزعي المحروقات نفى ما يتردد، مؤكداً أن البنزين متوافر، وأن الموزعين سيستمرون في عملهم كالمعتاد.