يواجه خبير الكمبيوتر البريطاني ماركوس هتشينز، تهم جنائية في الولايات المتحدة، بعد أن كان يوصف بالبطل لمساعدته في إيقاف الهجوم الإلكتروني “WannaCry”، إذ اعترف بتهمتين تتعلقان بكتابة البرمجيات الخبيثة، حسبما تظهر وثائق المحكمة.
وكتب هتشينز المعروف أيضًا باسم “Malwaretech” على موقعه عبر الإنترنت، أنه يأسف لأفعاله ويقبل المسؤولية الكاملة عن أخطائه، إذ قال: “بعد أن كبرت، استخدمت منذ ذلك الحين نفس المهارات التي أسيء استخدامها منذ سنوات عدة لأغراض بناءة، وسأواصل تكريس وقتي للحفاظ على أمان الناس من هجمات البرامج الضارة”.
وحقق هتشينز شهرة عالمية في أيار 2017 بعد أن عمل من غرفة في منزل عائلته في ديفون لهزيمة هجوم “WannaCry”، الذي أصاب “NHS” وانتشر إلى أجهزة الكمبيوتر في 150 دولة.
ولكن بعد أشهر اعتقله عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في صالة من الدرجة الأولى في مطار مكاران الدولي في لاس فيغاس، بينما كان ينتظر ركوب الطائرة إلى بريطانيا، إذ كان يحضر مؤتمر “Def Con”، أحد أكبر التجمعات الأمنية والقرصنة في العالم.
واتهمت إحدى لوائح الاتهام الفيدرالية التي تم الكشف عنها في ولاية ويسكونسن هتشينز بإنشاء نوع من البرامج الضارة تسمى كرونوس، ومن ثم التآمر بين تموز 2014 وتموز 2015 للإعلان عنها وبيعها على منتديات الإنترنت.
وتقول مستندات المحكمة في ولاية ويسكونسن: “تم تصميم البرامج الضارة لاستهداف المعلومات المصرفية والعمل على العديد من أنواع متصفحات الويب، بما في ذلك “Internet Explorer” و”Firefox” و”Chrome”، ومنذ عام 2014 تم استخدام “كرونوس” في إصابة العديد من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم وسرقة المعلومات المصرفية”.
وكلتا التهمتين تحملان عقوبة قصوى مدتها 5 سنوات في السجن وغرامات تصل إلى 250 ألف دولار، تم إدانة هذه القضية من قبل النقاد الذين يجادلون بأن الباحثين غالبا ما يعملون مع رمز الكمبيوتر التي يمكن نشرها لأغراض ضارة. وقال هتشينز لنقابة الصحفيين: “إن الحكم لم يتم تحديد موعده بعد”.